أكدت دراسة علمية نجاح تجربة الدوام المبكر للطلاب في شهر رمضان، الذي تم تطبيقه لأول مرة على مستوى المدارس والمعاهد والجامعات في المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة.
ولفتت الدراسة، التي تم تطبيقها على أكثر من 331 طالبا بالمعهد، الى ان افضل مواعيد الدراسة في رمضان ما بين الساعة السادسة صباحاً والحادية عشرة وعشرين دقيقة صباحاً، وذلك وفق استبيان تم توزيعه على الطلاب لاختيار الأوقات المناسبة لهم للدراسة في هذا الشهر الكريم، حيث تم تطبيق هذا البرنامج هذا العام بنجاح.
وأوضحت الدراسة التي اجرتها وحدة القياس والتقويم بالمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، ان طلاب المعاهد والجامعات والكليات عادة ما يسهرون الليل في اداء العبادات، صلاة التراويح والتهجد وقضاء احتياجاتهم في التسوق، وبالتالي لا ينامون الا بعد صلاة الفجر وهذا يؤدي إلى قلة تركيزهم في دراستهم، والى انخفاض مستواهم الدراسي وعدم القدرة على الفهم.
وقال المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري، ان «تجربة الدوام المبكر للطلاب في شهر رمضان حققت نتائج ايجابية بنسب متقدمة جدا عما كان سائدا في السابق، حيث كانت الدراسة بالمعهد تبدأ من العاشرة وتنتهي عند الساعة الثالثة ظهرا، وهو ما يقلل نسبة التركيز لدى الطلاب بسبب السهر المتواصل ليلاً والدراسة في النهار».
وبين الاسمري ان الدراسة البحثية اختارت ثلاثة اوقات اختيارية وتم وضعها في استبيان لاختيار الوقت الانسب في مواعيد الدراسة في ايام رمضان.
واضاف ان «الدراسة تم تطبيقها على 331 طالبا من طلاب المعهد في المستوى الاول والثاني، وتم تحديد ثلاثة اوقات مقترحة، الأول يبدأ الدوام الدراسي من 6 صباحا حتى 11:20 صباحا، والثاني من 9 صباحا وحتى الساعة 2:45 ظهرا، والثالث من 10 مساء وحتى 3:20 صباحا».
ولفت الى ان نتائج الدراسة والبحث جاءت وفق رغبات الطلاب، حيث ان انسب موعد للدراسة لهم هو ما بين الساعة 6 صباحا وحتى 11:20 بنسبة 63.75 في المائة، بينما بلغت نسبة الطلاب الراغبين في الدراسة في الموعد الثاني 25.68 في المائة، اما الدراسة المسائية فلم تحظ الا بنسبة 10.57 في المائة.
وأبان الاسمري انه بناء على نتائج هذه الدراسة فسوف يقوم المعهد ولاول مرة ومن خلال ما ابداه طلاب المعهد بتعميم تجربته في الدوام المبكر للدراسة في رمضان، حيث تبدأ الدراسة من الساعة السادسة صباحا وحتى الحادية عشرة وعشرين دقيقة، لكي يستفيد منها الآخرون.
وشدد على ان المعهد يعمل على تلبية رغبات الطلاب من اجل تحقيق رغباتهم، وبالتالي الوصول الى حلول مقترحة تسهم في توفير المناخ الدراسي الذي يساعدهم على التفوق والتحصيل واداء تدريبهم بكل كفاءة واقتدار.