في موقع الجامعة في ثول على البحر الأحمر، حيث يتوزع جيش من المقاولين والمهندسين والعمال يدكون الأرض وفق احدث التقنيات العالمية، ويرسمون خليجاً وجزراً اصطناعية ويفرشون الأرض باطنان الحديد، استقبلنا المهندس بدر بداح الفغم ،30 عاماً، الذي يقضي معظم أوقاته في الموقع يراقب الأعمال ويرسم مخططات التنفيذ، حيث اصطحب «الشرق الأوسط» في جولة عبر أرجاء مواقع العمل التي يتم فيها تقسيم الأعمال بين مجموعة من الشركات الوطنية والعالمية وتقوم شركة ارامكو السعودية ومهندسوها بالاشراف الكامل على اعمال تلك الشركات المتعاقدة.
ويساعد الفغم مجموعة كبيرة من المهندسين السعوديين والاجانب، الكثير منهم تم تكليفه من قبل شركة ارامكو السعودية، ويمتاز الفريق بحماس منقطع النظير.
الفغم تخرج من بريطانيا، ويعمل في ارامكو منذ 2003 تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن الحب الذي يشعر به اثناء تأدية عمله في هذه الجامعة، يقول، الجميع هنا يعمل بروح وثابة وهو ينظر للأمام، ويراقب المستقبل، فالجامعة ستضع بلادنا على أبواب المستقبل.
ويقول الفغم، واجهنا صعوبات انشائية كثيرة، لكن تمكنا بفضل خبرة شركة ارامكو السعودية في تنفيذ المشاريع العملاقة من تجاوزها، وخاصة بالنسبة للطبيعة الترابية السبخة في جزء كبير من الأراضي التي نقيم فوقها منشآت الجامعة. وليس بعيدا عن مقر المهندسين، ينهمك فريق في نصب خيمة عملاقة سيتم فيها اقامة الحفل الرئيسي لتدشين المشروع في 21 اكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وهي خيمة تضم عروضاً فنية بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد.