صناع حلويات شعبية في السعودية يتخوفون على صناعتهم من الانقراض

بسبب نقص الخبراء والإقبال على الحلويات المستوردة

صورة لطبطب الجنة والفوفل وهي حلويات ينبعاوية اعتاد الأهالي قديما على تناولها في الأعياد
TT

تخوفت مصادر مصنعة للحلويات الشعبية في السعودية من انقراض هذه الصناعة بسبب نقص الخبراء في صناعتها من جهة وزيادة الإقبال على الحلويات المستوردة من جهة أخرى. وأوضح محمد ناصر أحد أهم صانعي الحلويات الشعبية الينبعاوية والشرقية «ان الناس في السابق يصنعون هذه الحلويات في المنزل لمعرفة النساء بها أما الآن فلا يتعرفها ألا القليل من النساء في ينبع واعتبر أنا من أشهر الذين يقيمون بصنع الحلويات الينبعاوية القديمة ما عدا السمسمية واللوزية التي ما زال النساء يصنعونها في المنزل». وتابع «نستعد لموسم العيد بتجهيز المواد المستخدمة في صنع الحلويات من بداية رمضان ونبدأ بأخذ الطلبات من الزبائن في موسم العيد ونوعية الحلويات المطلوبة وهي غالبا ما تكون معمولا وغريبة وغيرها من الحلويات ولكن الشيء الذي يلاحظ الآن قلة الطلبات على الحلويات القديمة في كل عام وأخشى في سنة من السنوات ألا نصنعها من قلة الطلبات عليها وعدم رغبة الناس فيها أو جهلهم بها واتجاههم إلى الحلويات المصنعة والشكولاته».

وهنا يعلق مصلح المنزلاوي احد أهالي ينبع بقوله «ان الناس اعتادت على أكل الحلويات في العيد والعادة ما زالت موجودة ولكن الحلويات تغيرت فبدل تقديم الحلويات القديمة المعروفة أصبح الناس يقدمون الحلويات المصنعة من الصين وماليزيا بالإضافة الى الشكولاته بإشكالها وأنواعها وعند السؤال عن الحلويات القديمة يقول زمنها راح والمشكلة الأكبر عدم معرفة أبنائنا بأسماء هذه الحلويات أو طريقة صنعها». وبالعودة الى صانع الحوليات الشعبية بن ناصر، فإن الحوليات الشعبية الينبعاوية كثيرة مثل طبطب الجنة والفوفل والسمسمية واللوزية والعرائس والباكور وغيرها من الحلويات بالإضافة إلى المعمول والغريبة والمنقوش التي ما زال الطلب عليها مستمراً. ويضيف «لكن الحلويات الينبعاوية انخفضت مبيعاتها بشكل كبير وملحوظ وأنا أرجع السبب إلى جهل الناس في ينبع بهذه الحلوى رغم أنها قديمة ومعروفة لدى الكبار ولكنهم بحكم السن لا يمكنهم أكلها الآن لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية وجيلها ذهب واتى جيل جديد لا يعرف عنها شيئا حتى مجرد الاسم».

يشار الى وجود أنواع أخرى من الحلويات أتت إلى ينبع من خلال الحكم العثماني آنذاك وتوارثتها الأجيال مثل حلاوة «اقر ميز» وهي حلوى تركية عبارة عن نشا وحليب وشراب توت والمشبك وهي أكلة تركية منتشرة في مصر والشام أيضا».