آلاف المعلمين توافدوا لقضاء آخر «عيد» لهم في رحاب المدينة المنورة

العام المقبل يصادف رمضان إجازاتهم السنوية

قوافل من المعلمين الزوار للمدينة المنورة
TT

شهدت المدينة المنورة هذا العام توافد عشرات الآلاف من الزوار من المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس في الجامعات والمدربين في الكليات التقنية المقيمين من مختلف مناطق المملكة، والذين حرصوا على قضاء الأيام الأخيرة من رمضان وبعض أيام العيد وذلك كآخر رمضان يقضونه في المملكة، والذي يصادف اعتبارا من العام المقبل فترة تمتعهم بالإجازة الصيفية ووجودهم في أوطانهم.

كما طغت ترتيبات اجتماع العيد المقبل بالنسبة للأحياء وأبناء بعض القبائل على أحاديث كبار السن ممن يقضون إجازاتهم الصيفية في المصايف، وبالرغم من تعدد مظاهر الاحتفاء بعيد الفطر المبارك في المدينة المنورة، إلا أن مظاهر الاحتفال بالعيد جاءت متواضعة بشكل لافت وبجهود تتسم بالفردية، في ظل غياب برامج ترفيهية أو احتفالية عامة فإن الاجتماعات الأسرية والقبلية وأحيانا الاجتماعية في الحي الواحد وحفلات الزواج تظل هي المتنفس الوحيد.

وتشهد أيام عيد الفطر إقبالا على إقامة الأفراح ينتهزها البعض فرصة لتأكيد حضور الأهل والأقارب، فيما تشهد صالات وقصور الأفراح وقاعات الفنادق بالمدينة المنورة إشغالا قد يصل إلى حد أن يكون شبه كامل بسبب حجوزات الأفراح التي تتم اقامتها في مثل هذه الأيام مواكبة لأفراح عيد الفطر، إضافة الى الحرص على استغلال وجود الأهل والأقارب أثناء إجازة العيد.

وفيما بادرت الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بنصب عدد من الخيام كمقار لاحتفالات أهالي الاحياء بالعيد، إلا أنها لم تحظ بإقبال أو قبول، كما أنها لم ترق لغالبية السكان، التي وصفها البعض بأنها خيام رديئة المظهر فقيرة المضمون، وأنها أسهمت في ظل ذلك بإذكاء التنافس والشجار بين المراهقين والإزعاج للأهالي بالمفرقعات والاستعراض بالدراجات النارية.

وتظل المساجد والمآثر التاريخية ومقبرة البقيع في المدينة المنورة، المكان المفضل لتوافد الزوار عليها طوال أيام العيد، التي ينتهز البعض فرصة وجوده بالمدينة المنورة لزيارتها والتفاعل مع مناسبة العيد التي تتخذ صوراً وأشكالاً شتى للاحتفال بها، فيما يلتقي أبناء الجاليات في الحدائق بزيهم المميز.

الدكتور فؤاد مغربل مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة يقول: إن تنظيم مثل هذه البرامج يحتاج إلى تمويل مادي وهو ما يشكل عائقاً في تنظيمها في ظل غياب دعم مؤسساتي او مشاركة فاعلة من القطاع الخاص، وهو ما يدفع إلى تحجيم دور ومشاركة الجمعية في مثل هذه المناسبات، خاصة ان الفرق الشعبية المشاركة في أحياء مثل هذه الاحتفالات، والتي تقدم ألوانا من الفلكلور الشعبي لا بد من وضع مادي يدعم مشاركة أفرادها، ولفت إلى أن الأهالي يسعون في مثل هذه المناسبة الى إيجاد متنفس لهم في ظل ذلك الغياب التنظيمي لبرامج عامة احتفالاً بالعيد كارتياد الحدائق الترفيهية مع أطفالهم ومحاولة مشاطرتهم الفرحة الطفولية بالعيد.