حملة توعوية بأهمية زراعة أعضاء الإنسان أو التبرع بها في حالة الوفاة

تنظمها الشؤون الصحية للحرس الوطني.. الأحد

TT

تنظم الشؤون الصحية للحرس الوطني، ممثلة بإدارة خدمات التوعية الصحية، ولجنة التبرع بالاعضاء بالشؤون الصحية للحرس الوطني بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الاعضاء، حملة توعوية بأهمية التبرع بالاعضاء في حالة الوفاة، يوم الاحد 16/10/1428هـ الموافق 28 /10/ 2007 م، تحت رعاية الدكتور سعد المحرج نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية للحرس الوطني، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة عصرا، ولمدة يوم واحد فقط، في مدينة الملك عبد العزيز الطبية والمراكز التابعة لها.

وتهدف الحملة الى التعريف بأهمية التبرع بالاعضاء، وكذلك الاعضاء التي يمكن التبرع بها، وما هي شروط التبرع، كل هذه التساؤلات سيتم توضيح الاجابة عنها في هذه الحملة الانسانية، التي تبين اهمية هذا العمل الانساني وأثره في التخفيف من اثار المعاناة على الفئات التي تحتاج الى تبرع.

وقد أوضح الدكتور عبد العزيز الداؤود نائب رئيس العناية المركزة واستشاري الامراض الصدرية والعناية المركزة، أن التبرع بالاعضاء عمل إنساني عظيم، حيث يكون به، بعد توفيق الله، إنقاذ لإرواح الكثيرين ممن هم مهددون بالموت، ويجعلهم يعيشون حياة هادئة ومستقرة، وأن باستطاعة المتبرع أن يتبرع بأي عضو من اعضائه، مثل الكلية والكبد والقرنية والرئة أو القلب في حالة وفاته، لانقاذ حياة شخص مشرف على الموت. ومن الاهمية بمكان التعريف بأن هذا النوع من العمليات قد اجيز شرعا من هيئة كبار العلماء، كما لا يزال السائد اليوم هو أن معظم عمليات زراعة الاعضاء تعتمد على استخدام اعضاء الاموات، أو من هم في حالة وفاة دماغية، بعد موافقة اهاليهم على ذلك، كما يمكن أخذ عضو من جسم انسان حي اذا اراد هو التبرع به لانقاذ شخص آخر، بشرط ألا ينجم عن اخذ العضو من المتبرع به ضرر قد يخل بحياته، وأن يكون إعطاء العضو طوعا من المتبرع من دون إكراه.

ثم لا بد من الفحوصات الطبية اللازمة للعضو ومعرفة مدى صلاحيته، ومن ثم مضاهاته مع ما يتطلبه من هم بحاجة شديدة وعاجلة لزراعة عضو من الاعضاء.

كما سيتم توضيح بعض المفاهيم من خلال هذه الحملة التوعوية، مثل الفرق بين الغيبوبة والموت الدماغي، فالغيبوبة هي إمكانية عودة المريض الى الوعي مرة اخرى بعد الاصابة بالاغماء، ولها مراحل ودرجات مختلفة، أما الموت السريري (الدماغي) وهو تلف المراكز الحيوية بالمخ، والذي يطلق عليه أحيانا (جذع المخ)، وهي مراكز التنفس والدورة الدموية، لكن المركز الخاص بالتنفس هو الاكثر أهمية في هذه الحالة، وتعرف هذه المراكز بالمراكز الحيوية، حيث ان تلفها بشكل لا يقبل الرجوع، سيعتبر المريض متوفى في نظر العلم والشرع طالما تم تأكيد موت هذه المراكز.

الجدير بالذكر أن المركز السعودي لزراعة الاعضاء ساعد كثيرا على سرعة وسهولة نقل الاعضاء المتبرع بها بين المملكة العربية السعودية والعديد من الدول، خلال ساعات قليلة، عن طريق طائرات الاخلاء الطبي المجهزة بأحدث التجهيزات.