السعودية ترأس للمرة الثانية الهيئة العربية لنقل الدم

الانـتهاء مـن تـجـهيز بـنـك دم مــتنـقل في الـطـائـف

TT

أوضح عبد الله بن زامل الدريس وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم اختيار المملكة للمرة الثانية لترأس الهيئة العربية لخدمات نقل الدم نظراً لرقي الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة السعودية في هذا المجال مبيناً اتخاذ المملكة خلال رئاستها للهيئة العربية لنقل الدم عدداً من الخطوات لتطوير خدمات نقل الدم والقيام بعدد من الزيارات لدول الوطن العربي وإنشاء دليل خدمات نقل الدم في الوطن العربي وكذلك إعداد خمس دورات تدريبية بالإضافة إلى إقامة دورة بعد أسبوعين في المملكة لعدد من المختصين في الجمهورية اليمنية.

وأوضح وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم أن المملكة أعادت دراسة لائحة الهيئة العربية ورفعتها لجامعة الدول العربية لإقرارها بالإضافة إلى إعداد وتنظيم خمس دورات عربية لعدد من المختصين في الدول العربية وتم زيارة عدد من الاستشاريين في خدمات نقل الدم في عدد من هذه الدول لتطوير خدمات نقل الدم فيها وتم إنشاء موقع جديد للهيئة العربية لنقل الدم وتحديثه أثناء رئاسة الهيئة وسيتم من خلاله التواصل مع الجميع في جميع أقطاب الدول العربية.

واعتبر عبد الله بن زامل الدريس الخطوة التي قامت بها الشؤون الصحية في الطائف من تهيئة سيارة متحركة لنقل الدم إضافة مشرفة ومشرقة متمنياً نجاح الفكرة وتواصلها لنقل الدم لجميع المحتاجين في المملكة. وكانت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف لجأت إلى فكرة الحصول على الدم عن طريق سيارات النقل المتحركة نظراً للحاجة الماسة للحصول على الدم واحتياج معظم المستشفيات لمثل هذا النوع من الإمداد. وستقوم السيارات التي جهزت بفكرة شخصية من أحد أعضاء الكادر الصحي بالطائف بجولات متوالية وتباعاً على الأسواق والمدارس وأماكن التجمعات الكبيرة بغية الاستفادة الأكبر والراغبين في التبرع بالدم.

وتم تجهيز بنك دم متنقل بعد أن تم تصميمه وتجهيزه ذاتيا بتكاليف لم تتجاوز 20 ألف ريال بما في ذلك السيارة التي كانت مهملة منذ 20 سنة ويطلق عليها سيارة الوزير لأنها كانت مخصصة كمجلس متنقل.

وأشرف مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله كركمان على آلية تحويل السيارة وكيفية الاستفادة منها لتكون أول بنك دم متنقل وماهية عمل السيارة والأماكن التي تقصدها السيارات والطرق التوعوية المصاحبة لتنقل الفريق الطبي وإمكانية توفير الدعم اللازم والكافي لمستشفيات المحافظة.

وأشار مدير إدارة الإعلام والنشر والمشرف على العمليات سعيد الزهراني الذي قام بتنفيذ المشروع الى أن فكرة المشروع بدأت عندما وجد إن إحدى السيارات المهملة والمتوقفة منذ 20 سنة يمكن الاستفادة منها خصوصا أنها لم تقطع سوى 5000 كم خلال فترة عملها وتم على الفور إخضاعه لفحص فني دقيق من قبل المتخصصين ووجد أنها بحاجة إلى بعض الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية البسيطة وتم البدء في إصلاحها وبالتالي فإن أفضل حل للاستفادة منها هو تحويلها الى بنك دم متنقل للحاجة الماسة الى مثل هذا النوع من البنوك.

وأضاف الزهراني إن التأهيل الداخلي روعي فيه عدة أمور كاستخدام الأرضيات المشابهة لما في المستشفيات وتزويد صالة التبرع بالدم بتكييف وإنارة تعمل من خلال مولد خارجي مستقل دون الحاجة الى ماكينة السيارة كما تم تركيب 3 أسرة للتبرع بالدم داخل السيارة ومكتب للطبيب، لافتا الى أن السيارة ستبدأ عملها في وقت لاحق وفقا لخطة معدة مسبقا تستهدف الأسواق العامة والمجمعات الكبيرة والمدارس وسيتم تركيز التبرع بالدم قبل شهر ذي الحجة القادم حتى يمكن إيجاد احتياط من كافة فصائل الدم.