الأمير سلمان يرعى تجمعا عالميا يشارك فيه 52 متحدثا دوليا حول زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية

«التخصصي» ينظم المناسبة بمشاركة 52 متحدثا يمثلون عدة مراكز ومنظمات مختصة

TT

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، المؤتمر العالمي لزراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض خلال الفترة 13 ـ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمشاركة 52 متحدثاً دولياً يمثلون عدة مراكز ومنظمات وهيئات مرجعية في مجال زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية.

وأكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث اعتزازه وتقديره لموافقة الأمير سلمان على رعاية أعمال المؤتمر الذي يأتي في إطار حصول «التخصصي» على مركز عالمي متقدم بشهادة اعتراف دولية كأحد أهم المراكز العالمية المتخصصة في مجال زراعة نخاع العظم خلال السنوات الماضية.

وأوضح الدكتور القصبي أن المستشفى حقق في مجال زراعة نخاع العظم خلال الأعوام القليلة المنصرمة قفزات كبيرة بعد أن حل للأعوام 2003، و2004، و2005م في إحدى المراتب الثلاث الأولى عالمياً من بين أكثر من 150 مركزاً دولياً بحسب مذكرة صادرة عن مركز إحصاءات متخصص في الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى خطوة رائدة عبر تأسيس بنك وطني لحفظ الخلايا الجذعية بعد استخلاصها من دم الحبل السري وزرعها لبعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المستعصية، مؤكداً على الدعم الكبير والمتواصل الذي يتلقاه المستشفى من الدولة في مجال الرعاية التخصصية.

من جهته قال الدكتور حسان الصلح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري أمراض الدم والأورام للأطفال إن هذا التجمع الطبي الكبير يشهد مشاركة متميزة لخبراء عالميين في مجال زراعة الخلايا الجذعية من أكثر من 26 دولة من بينها الولايات المتحدة الأميركية وعدة دول أوروبية إضافة إلى اليابان والصين ونيوزيلندا وبعض الدول الآسيوية والأفريقية والعربية. وأضاف إن المؤتمر سيتناول أحدث التطورات التشخيصية والعلاجية والبحثية في مجال أمراض الدم المختلفة وسرطان الدم والغدد اللمفاوية وغيرها من الأمراض المستعصية وبتركيز أكبر في مجال زراعة الخلايا الجذعية للمرضى الذين يعانون من هذه الأمراض عبر تنظيم 15 جلسة علمية تتضمن العشرات من المحاضرات وورش العمل المختلفة على مدى ثلاثة أيام.

إلى ذلك أوضح الدكتور محمود الجرف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري أمراض الدم والأورام للكبار أن من بين أبرز موضوعات مؤتمر الخلايا الجذعية ووظائفها ومجالات استعمالها في علاج الأمراض المختلفة، وسرطان الدم الحاد والمزمن، وسرطان الغدد اللمفاوية، وفشل نخاع العظم، واضطرابات الهيموجلوبين مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، والخلل المناعي الوراثي، وزرع الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري، ورفض جسم المريض للخلايا الجذعية المزروعة، ومقاومة الخلايا الجذعية المزروعة لجسم المريض وأعضائه المختلفة، والالتهابات البكتيرية والفطرية والفيروسية التي تحدث لدى مرضى زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، والأبحاث التطبيقية السريرية، والجوانب النفسية والاجتماعية والعناية التمريضية لمرضى نخاع العظم.

وكان برنامج زراعة نخاع العظم في المستشفى التخصصي قد أنشئ عام 1984م وبلغ عدد العمليات التي أجريت فيه بنهاية 2006م نحو 2600 عملية زراعة للكبار والأطفال. ويجري المستشفى عدة أنواع من زراعة نخاع العظم، وهي الزراعة من متبرع قريب، وزراعة نخاع العظم الذاتية، فيما شرع المستشفى منذ عام 2003 في زراعة الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري، بعد الحصول على وحدات الدم من بنوك عالمية، قبل أن يؤسس قبل عامين بنكاً وطنياً محلياً لحفظ واستعمال الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري. علاوة على ذلك، انخرط المستشفى التخصصي في التعاون مع البرنامج العالمي لمتبرعي نخاع العظم للحصول على خلايا جذعية مطابقة من متبرعين ليسوا من ذوي القربى قبل زرعها للمرضى السعوديين الذين لم يتمكنوا من الحصول على عينات مطابقة من أقربائهم.

وتعد عمليات زراعة نخاع العظم طريقة حديثة نسبياً لعلاج بعض الأمراض المستعصية التي كان ميؤوساً من شفائها مثل سرطان الدم (اللوكيميا)، والأورام الليمفاوية، وفشل النخاع العظمي، واضطرابات الهيموجلوبين مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، وأمراض نقص المناعة الوراثية وغيرها من الأمراض الحادة والمزمنة.