خطة خليجية لتفعيل «المواطنة ومفهوم الذات» تبدأ من «رياض الأطفال»

ضمن استراتيجية تحتوي على أكثر من 12 برنامجا

TT

يدرس المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، عدة برامج جديدة، لتعميق مفهوم المواطنة، وتعزيز المفهوم الايجابي للذات لدى الاطفال الملتحقين برياض الاطفال والمرحلة الابتدائية، وإعداد وثائق مناهج اللغة العربية واستراتيجيات تدريسها.

يأتي ذلك بعد أن أقر ممثلو الدول الأعضاء في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في ختام اجتماع دورتهم الثامنة في المدينة المنورة البرامج التي يعمل المركز على تنفيذها ضمن الدورة الحالية بالتعاون مع عدد من المراكز والجهات البحثية المختصة.

وأوضح مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور مرزوق يوسف الغنيم لـ «الشرق الأوسط»، ان المركز ينطلق في منهجيته نحو آفاق تواكب التطور المتسارع في مجال التربية المعرفية والتقنية والتأهيلية، وبين أن استعانة المركز بالباحثين تتم بمشاركة مختصين مؤهلين، كما أن الكثير من المنظمات والهيئات الدولية أسهمت في تنفيذ برامج خاصة بالمركز مثل مكتب التربية الدولي في جنيف ومركز التخطيط الدولي في باريس وغيرها. وعن البرامج التي يعمل المركز على تنفيذها أوضح الغنيم أن هناك 12 برنامجاً من أهمها برنامج «المواطنـة ومفهوم الذات» ويهدف إلى تنمية المواطنة لدى الأطفال الملتحقين برياض الأطفال ومرحلة التعليم الابتدائي، وكذلك تعزيز المفهوم الإيجابي للذات لدى الأطفال الملتحقين برياض الأطفال ومرحلة التعليم الابتدائي بالدول الأعضاء، الكفايات التعليمية للمتعلمين، بناء وثائق مناهج اللغة العربية واستراتيجيات تدريسها، تنمية اتجاه طلاب التعليم العام نحو القراءة الحرة.

ومن جملة الجهود للمركز البرامج المساندة لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، وتفعيل دور التقنية في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وتطوير المكتبات المدرسية لخدمة تعليم اللغة العربية وتعلمها، إضافة لإعداد معاجم لغوية مدرسية لمراحل التعليم العام في الدول الأعضاء (المرحلة الثانوية) في (العلوم الطبيعية) و(العلوم الإنسانية)، تنمية البيئة المدرسية لتحسين تعليم اللغة العربية، دور وسائل الإعلام في خدمة اللغة العربية، صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية تحسين أساليب وأدوات الكشف عن الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم في التعليم العام، تطوير استراتيجيات تدريس مناسبة للتعامل مع ذوى صعوبات التعلم في التعليم العام، التوجيه المهني للطلاب.

وعزا الدكتور الغنيم تأخر تسلم وتنفيذ بعض المشروعات البحثية إلى ضعف البنية الإدارية وليس الفنية لدى بعض بيوت الخبرة التي تسند لها مشروعات بحثية، مؤكداً في ذات الوقت أن المركز يقدم دراساته وأن الدول الأعضاء لها حرية الاختيار في التطبيق الكامل أو الجزئي، كما أن المركز يقوم بتطوير ما قام بطرحه من مشروعات في ظل التطورات المعرفية والتقنية العالمية.