السعودية تشهد ولادة أول لجنة نسائية لتنمية ثقافة التطوع لدى السيدات

أنشأها الهلال الأحمر السعودي.. وتسعى لإقامة دورات تثقيفية

TT

شهدت العاصمة السعودية أمس، أول اجتماعات اللجنة النسائية المنبثقة عن الإدارة العامة للتطوع التابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي، والمهتمة بتنمية ثقافة التطوع ونشر هذا المفهوم في أوساط السيدات.

وتهتم أول لجنة نسائية أنشئت لتنمية الحس التطوعي لدى السعوديات، بنشر ثقافة العمل التطوعي على جميع الصعد الثقافية والاجتماعية والصحية.

وعقدت اللجنة اجتماعها الأول على مستوى السعودية يوم أمس لتحديد مهام اللجان واستقطاب العضوات للانضمام لعضوية الجمعية التي سيكون عمل كل لجنة محدودا بمنطقتها على ان تكون رئاسة اللجان في الرياض.

وقالت الدكتورة فوزية اخضر رئيسة اللجان والبرامج النسائية للشرق الأوسط أثناء انعقاد الاجتماع الاول للجان النسائية: إن اللجنة النسائية للتطوع انبثقت عن الإدارة العامة للتطوع التابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي وتهدف إلى تنمية ثقافة التطوع في المجتمع النسائي ودعمه وترسيخ مفهومه وإتاحة الفرصة للمتطوعين ودعمهم في الأعمال التي تلائم رسالة الجمعية وذلك عبر إقامة المحاضرات والندوات وورش العمل والتدريب على الإسعافات الأولية وتوعية الأسر والحجاج وتوعية اسر المسجونين، مشيرة إلى أن اللجنة عينت سهام الدوسري للإشراف على برامج التطوع للجنة الرياض وطيبة الادريسي على لجنة المدينة وهدى المنصور على لجنة الشرقية والدكتورة أسماء الرفاعي على لجنة الغربية (مكة وجدة).

وأردفت الدكتورة اخضر الى ان بدايات التطوع في العالم كانت في عام 2001 ليكون هذا اليوم هو البداية لوضع العديد من السياسات والخطط والأهداف التي تسعى لتحفيز وتشجيع الأعمال التطوعية وهذا بناء على دراسة افادت بأن 44 بالمائة من افراد المجتمع الأميركي يقومون بالتطوع اي ما يقارب 15 مليون ساعة فقط واعتبرت هذه النسبة ضعيفة، مقارنة بوعي وثقافة المجتمع وارتفع المعدل عام 2005 الى 78 بالمائة بسبب ارتفاع الوعي بثقافة التطوع.

وحول معوقات العمل التطوعي بين النساء قالت الدكتورة اخضر: إن هناك معوقات تعترض انخراط السيدات في العمل التطوعي في السعودية وهي التنشئة الاجتماعية التي لا تشجع على التطوع ومناهج وأنشطة المدارس غير كافية ولا تشجع على التطوع، إلى جانب غياب التوعية الإعلامية التي توضح فوائد ومميزات التطوع، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية والأعباء التي يتحملها الفرد في الوقت الحاضر خاصة أن العمل التطوعي يقدم من دون مقابل والطابع العشوائي والعلاقات الشخصية الغالبة وعدم معرفة المتطوعين بحقوقهم وواجباتهم. وقالت الدكتورة اخضر: إن الاجتماع الأول تم به مناقشه الأدوار التي قامت بها اللجان المختلفة في شهر رمضان والخطط التي أعدت لذلك ومدى تطبيق اللجان للائحة العامة للتطوع وتم طرح المقترحات المختلفة لتطوير العمل وأخذ الآراء عليه من قبل العضوات.

واشارت الدكتورة اخضر الى ان اللائحة التنظيمية للإدارة العامة للتطوع حددت الفئات الأكثر حاجة للعمل التطوعي وهم مدمنو المخدرات وأسرهم والجانحون وأسرهم والفقراء وأولاد الشوارع والإرهابيون وأسرهم وذوو الأمراض المزمنة وأسرهم والمعاقون وأبناؤهم وأسرهم وأسر وأطفال السجناء وذويهم وجميع الفئات التي تحتاج للعمل التطوعي. وأبانت الدكتورة اخضر إلى أن المعوق الذي يعترض عمل اللجنة هو عدم وجود موقع محدد وتمويل، لكن اللجنة ستحاول استقطاب رعاة لبرامجها ودوراتها التدريبية أما في مجال الدورات، فإن اللجنة ستقيمها في الإدارة العامة للتدريب في الجمعية.