خطط لتنمية العلوم والتقنية تشمل التوجهات الاستراتيجية والتقنيات المطلوب تطويرها وتوطينها

تبحثها ورشة عمل تضم عددا من المختصين

TT

ناقشت مجموعة من المختصين والمهتمين في مجال الطاقة، يمثلون عدداً من الجهات الحكومية والجامعات وشركات القطاع الخاص في السعودية، خلال ورشة عمل موسعة عقدتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض أخيراً، المجالات والمحاور المناسبة للبحث والتطوير في مجال الطاقة، والجهود التي تبذلها فرق عمل التقنيات الاستراتيجية الرئيسية لتنمية العلوم والتقنية، ووضع خطط استراتيجية مفصلة تشمل التوجهات الاستراتيجية، والتقنيات المطلوب تطويرها وتوطينها، والبرامج البحثية والمشاريع المتفرعة منها، كذلك تحديد أدوار الجهات الرئيسة ذات العلاقة.

واستهل الدكتور نايف العبادي، المشرف على معهد بحوث الطاقة في المدينة ورشة العمل بالحديث عن السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والبرامج المشمولة بها، ومن ذلك برنامج تطوير وتوطين التقنيات الاستراتيجية والمتقدمة، وهو أحد محاور النقاش في الورشة، كما قدم عرضاً للخبرات الدولية في مجال الاستفادة من تقنيات الطاقة وتجاربها الناجحة وما توصلت إليه في هذا المجال.

من جانبه تحدث المهنــدس محمــد المؤمن، الاستشاري الإداري بمكتب المؤمن للاستشارات عن منهجيــة تطويــر خطــة البرنامج، مقدماً عرضــاً للنتائج التي تم التوصل إليها شاملة الاستراتيجية العليــا للبرنامج، وكيفية تطبيق أسلوب بطاقة الأداء المتوازن للتعرف على مشاريع بحثية محددة، يتم العمل عليها ضمن مجالات الطاقــة، تمهيداً لتشكيل محفظة ملائمة للمشاريع التي ستعتمد وتمول بموجب المصادر المتوافرة، ومعايير تحديد الأولويات للبــحث والتطوير.

عقب ذلك شارك الحاضرون في حلقات نقاش متخصصة حول المحاور المقترحة، وتم تقسيم المشاركين إلى فرق عمل بأسلوب الطاولة المستديرة لمناقشة كل محور من محاور تقنيات الطاقة، حيث قدم كل فريق مقترحاته ومرئياته، ليتم بعدها عرض تقارير كل فريق ومناقشة النتائج التي تم التوصل إليها.

وكان فريق العمل المكلف بإعداد خطة «توطين وتطوير تقنية الطاقة» قد قام خلال الفترة الماضيـــة بمناقشة كل ما يتعـــلق بالاستراتيجية العليا الخاصـــة بالطاقـــة في السعودية، من دراسة للوضع الراهن، واقتــراح رؤيــة ورســالة وقيم للبرنامج، وتحليل أدوار الجهات ذات العــلاقة، ووضع الخريطــة الاستراتيجيــة للبرنامج.

يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها فرق عمل التقنيات الاستراتيجيـــة الرئيســية لتنمية العــلوم والتقنيــة في السعودية، وهي تقنية المياه، تقنية البترول والغاز، تقنية البتروكيماويات، التقنية الحيوية، التقنية المتناهية الصغر، تقنية المعلومات، تقنية الإلكترونيات والاتصالات، تقنية الفضـــاء والطيران، تقنية الطـــاقة، تقنية البيئة، تقنية المواد المتقدمة، والمنبثقة عن وثيقة السياسة الوطنيـــة للعلوم والتقنية التي أقرها مجلس الوزراء السعودي.