تعتزم شركات اتصالات عاملة في السعودية اطلاق خدمة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي، خدمة تتيح لمتصلي الجوال مشاهدة مقطع فيديو كليب خلال نغمة الاتصال قبل ان يرد المتصل عليه على هاتفه النقال.
وأوضح حمود الغبيني مدير العلاقات العامة لشركة موبايلي للاتصالات بالسعودية والمتحدث الرسمي باسمها لـ«الشرق الأوسط» ان إطلاق خدمة رنّان المرئية لأول مرة في الوطن العربي سيكون خلال أقل من شهر.
وأضاف متحدثا عن خدمة رنّان المرئية: «انه بالاشتراك في خدمة الجيل الثالث G3 يتمكن المشترك من الاشتراك في هذه الخدمة الجديدة، باختياره للأغنية أو الأنشودة أو أي نغمة مفضلة لديه من خلال مكتبة النغمات الضخمة التي تزيد عن 1500 نغمة وباختيارها يتمكن تلقائيا من تحديد الفيديو كليب المصاحب للنغمة، ويتمكن حينها المتصل للمشترك الاستماع إلى النغمة ومشاهدة الكليب في آن واحد».
وكانت أخيراً وجدت خدمة رنّان في شركة موبايلي وخدمة صدى بشركة الاتصالات السعودية إقبالا كبيرا من قبل العملاء، لسعرها الزهيد الذي لا يتجاوز الخمسة ريالات في الشهر، وصار من السهل تحديد هوية المتصل إليه من خلال النغمة المختارة من قبله بدل نغمة الاتصال التقليدية، فاختلفت النغمات بين سماعك «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» بصوت كبار الشيوخ، وبين «بحبك وحشتيني» بصوت الفنان حسين الجسمي وهناك من يفضل اختيار مقاطع فكاهية بأصوات الممثلين، وتستطيع معرفة هوية المتصل إليه إن كانت مكالمتك الأولى.
وشهدت شركتا الاتصالات إقبالا أكثر في موسم رمضان والعيد من قبل العملاء في اختيارهم للمقاطع الدينية بين أدعية وآذان وأناشيد إسلامية وإن قام البعض بتغييرها بعد عيد الفطر برجوعه لنغمات المكتبة الموسيقية بين أغان عربية وأجنبية وموسيقى.
ويؤكد ماجد العاصمي مدير عام الشؤون الإعلامية ومساندة التسويق بالإنابة بشركة الاتصالات السعودية مدى الإقبال الكبير من قبل العملاء للنغمات الدينية الإسلامية على حساب النغمات الأخرى ويقول: «يحرص الجوال على اختيار المحتوى الذي يتناسب مع شريحة كبيرة من عملائه وبناء على طلبهم، وتكون هناك حصرية في تقديم بعض المحتوى إذا كانت هناك فائدة تعود على العملاء أولاً، مثل ما تم طرحه في شهر رمضان من توفير محتوى خاص بدعاء أئمة الحرم وغيرهم، وكذلك في أيام العيد، حيث تم توفير محتوى يتناسب مع المناسبة من تكبيرة العيد وأناشيد وكذلك نغمات تعبر عن المناسبة».
ويتفق معه الغبيني في حصول النغمات الإسلامية على المراتب الأولى تليها نغمات موبايلي الخاصة ويقول: «نوفر جميع النغمات المناسبة للعملاء على اختلاف هويتهم وثقافتهم، ولا نقدم الآيات القرآنية قدر ما نهتم بالأناشيد الدينية والأدعية».
وحول الحقوق الملكية الفردية لشركات الإنتاج الفني أو الإسلامي يقول الغبيني: «شركات الاتصالات تتعاقد مع شركات خاصة تقدم المحتوى بمعنى أن هذه الشركات تتعاقد مع شركات ومؤسسات الإنتاج الفني والإسلامي وتتفق مع وكلاء الشيوخ والمؤذنين ثم تقدمها لشركات الاتصالات».
وعن مدى حجم تغيير النغمات من قبل العميل إن كانت يومية أو أسبوعية أو شهرية يقول الغبيني: «التغيير يختلف من عميل إلى آخر فهناك من يفضل نغمة واحدة لجميع المتصلين وبشكل دائم وهناك تبعا لمزاجه يفضل البحث عن الجديد في مكتبة النغمات المتوفرة لدينا باستمرار وهناك من يخصص نغمة لكل متصل».
وإن كان هناك من يفضل هذه الخدمات الجديدة التي توفرها شركات الاتصالات والخروج عن التقليدية والكلاسيكية فهناك من يراها مزعجة لأنها لا تناسب حسب تصوره هويته ويضطر إلى إرسال رسالة بدل المكالمة أو قد يطلب من المتصل إليه تغيير النغمة الافتراضية العامة احتراما لذوق وهوية المتصلين على اختلافهم وهذا ما حصل ليوسف الحكم موظف في البنك في قسم خدمة العملاء حينما طلب منه المتصل بتغيير نغمته من أغنية «صدفة» إلى نغمة الآذان ويقول: «لم يكن العميل الوحيد او المتصل الذي طلب مني ذلك مما اضطررت إلى تغييرها تبعا لذوق العامة، وخصصت نغمات خاصة لبعض المقربين».
أما شيماء زارع اختارت أغنية الأماكن للفنان محمد عبده كنغمة خاصة لزوجها والمقيم حاليا في استراليا تقول: «استطاعت الأغنية ومن خلال هذه الخدمة أن تعبر عن أحاسيسي لزوجي المسافر في الخارج».