دعت مسؤولة بالغرفة التجارية الصناعية في جدة لخطوات «إصلاحية» داخل مؤسسات القطاع الخاص، تبدأ من الداخل في تحسين أوضاع الموظفين، وجعلهم مشاركين في صناعة القرار الإداري، وتحفيزهم على العطاء.
وأكدت ألفت قباني، وهي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، ورئيس إدارة مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية، لـ«الشرق الأوسط»، أن خطوات جادة بدأتها الغرفة في النهوض بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، من خلال إيجاد صناديق تكافلية للموظفين، وأخرى للاقتراحات والشكاوى، ترتبط بأعلى الهرم الإداري، إضافة لتحسين بيئة العمل ومنها قرار «حظر التدخين» الذي جاء كرؤية لترسيخ مبادئ المسؤولية الاجتماعية.
ورغم أن خبراء في المسؤولية الاجتماعية، يرون أن تبني العالم لهذا المفهوم الجديد، هو صيغة ادارية وتنموية غربية، تهدف لتحسين الانتاجية بالدرجة الاولى، فإن ألفت قباني أصرت على تأصيل «المفاهيم الاسلامية في تعريف المسؤولية الاجتماعية» وهي النقطة التي لا تزال تمثل خلطا في دول العالم العربي والاسلامي بين «العمل الخيري» كما يرعاه الاسلام و«العمل الذكي» كما ينادي به خبراء الاقتصاد والادارة في العالم.
من جهة أخرى دعت قباني ممثلة عن الغرفة التجارية، الاعلاميين في مختلف الوسائل المحلية مساء اليوم لورشة عمل تستهدف توضيح مفاهيم مهمة عن المسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها في خدمة المجتمع.
وأشارت قباني الى أن هذه الورش تلعب دورا بارزا في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات والوعي الخاص بضرورة تسريع تفعيل دورها مؤكدة على ضرورة وجود الإعلاميين في مثل هذه الورش وتفهمهم لمعنى المسؤولية الاجتماعية للشركات لأهمية الدور الذي يلعبونه وقوة تأثيرهم على المجتمع وتطوير مفاهيمه ومعتقداته إلى ما هو أفضل.
ولفتت الى ان للإعلام دورا بارزا في دعم مشاريع المجلس ومخططاته المستقبلية وان دوره ليس بالدور الهامشي بل هو أساسي ولولاه لما برز مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات ولما لقي نصيبه من التطور والرقي بمهامه.
وأفادت أن الورشة ستحظى بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية ذاكرة أن أبرز المحاور التي ستتضمنها الورشة هي المفاهيم الصحيحة والنظرة العقائدية للمسؤولية الاجتماعية للشركات وخدمة المجتمع ودور الإعلام في نشر المفاهيم الصحيحة عن المسؤولية الاجتماعية للشركات.