البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يناقش مع جهات حكومية مشاكل جدة البيئية

اطلعوا على بحيرة الصرف الصحي والمنطقة الصناعية

جانب من حلقة النقاش التي تمت في جدة أمس (تصوير: مروان الجهني)
TT

دخلت المشاكل البيئية التي تعيشها مدينة جدة حيز المناقشة مع الخبرات الدولية لمناقشتها ووضع الخطط المستقبلية لحلها، وذلك خلال حلقة نقاش الخطة الموسعة لحماية وإدارة البيئة لمحافظة جدة، الذي تشارك في تنظيمه أمانة جدة، ضمن مهام المرصد الحضاري للمحافظة واعتماده من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، كما تنظمه اللجنة النسائية لحماية البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبحضور العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية، كما يحضره العديد من ذوي الاختصاص في المجال البيئي لوضع الخطط لحل المشاكل البيئية التي تواجه المدينة. وكانت حلقة النقاش قد بدأت يوم أمس الأول بزيارة وفد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لبؤر التلوث البيئي في المدينة، للاطلاع على حجم المشاكل البيئية، خصوصا التي ظهرت في الفترة الأخيرة مثل مشكلة المردم وبحيرات الصرف الصحي والمنطقة الصناعية.

كما قام وفد البرنامج بزيارة إلى الجهات المسؤولة عن التنظيم البيئي في المدينة واجتمع مع الدكتور محمد عبد السلام المشرف العام للمرصد الحضري لمحافظة جدة والدكتورة ماجدة أبو رأس نائبة رئيسة جمعية البيئة السعودية، التي أوضحت ان الهدف من مثل هذه الحلقات هو مناقشة المشاكل البيئية التي تواجه المدينة ومن ثم وضع البدائل والحلول لتقديمها إلى الجهات المختصة بعد عرضها على إمارة المنطقة لاعتمادها.

وكان الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة قد تحدث في كلمته خلال الملتقى، «ان الملتقى سيعالج كل الأمور البيئية بمحافظة جدة مثل تصريف المياه ومعالجة التلوث فيها والمحافظة على البحر والتخطيط العمراني وتصريف الامطار ونتطلع أن ينتج عن هذا الملتقى والنقاش خطوط عريضة تساهم في إعداد خطة شاملة لحماية وإدارة البيئة بمحافظة جدة». وأشار الأمير إلى أن المحافظة على البيئة يشترك فيها الجميع من دون حدود أو قيود ويقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على البيئة والمساهمة في منع التلوث والحد من تدهور الموارد الطبيعية.

وكانت حلقات النقاش بين الجهات الحكومية والخاصة بدأت يوم أمس بطرح العديد من المشاكل البيئية التي تواجه المدينة على المتخصصين لحل هذه المشاكل التي وصفتها ميسم تميم الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الرياض في حديثها لـ «شرق الأوسط» بالخطرة على المجتمع الذي يجب عليه الآن الوقوف معا لحلها وأشارت إلى اطلاع برنامج الأمم المتحدة على كل ما تم طرحه في الفترة الماضية من المشاكل البيئية في المدينة، مثل مشكلة حرائق وروائح المردم وبحيرات الصرف الصحي وغيرها من المشاكل، التي تستدعي الوقوف الكامل لحلها وايقاف تبادل التهم حول الجهة المسؤولة.

وأكدت تميم أننا متواجدون اليوم لوضع المقترحات للجهات التي ستعمل على حل جميع المشاكل واقتراح المشاريع لحلها ونحن سنقدم وثيقة لأمانة جدة. وحول هذه المقترحات أبانت تميم أنها عبارة عن مشاريع صغيرة لحل مشاكل المدينة مثل مشاريع التوعية وبناء القدرات ومشاريع لاعاده تأهيل بعض الأماكن. من جهته أوضح أمين جدة في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد الجفري مساعد الأمين للأراضي والعمران أن حلقة النقاش اليوم، تأتي تمهيدا لإعداد خطة لمواجهة المشاكل البيئية بمحافظة جدة، مثل تلوث الهواء والنفايات، إضافة إلى تلوث موارد المياه التي انتابها التلوث البيئي في الفترة الأخيرة بسبب الاتجاهات المتزايدة للتحضر والنمو المضطرد في المدن.