افتتاح رابع مشاريع الخزن الاستراتيجي في السعودية الاثنين

المهندس الصائغ: سيتم تدشين الموقع بعد تعبئته بالمنتجات البترولية وتشغيله التجريبي بنجاح لأكثر من عام

جانب من الأعمال التي جرت لتنفيذ مشروع الخزن وفي الاطار المهندس مساعد الصايغ
TT

يفتتح الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة، بعد غد الاثنين ونيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي مشروع الخزن الاستراتيجي بالمدينة المنورة الذي يعد رابع مشاريع الخزن الاستراتيجي في السعودية بعد الرياض وجدة وأبها.

وأوضح المهندس مساعد بن احمد الصائغ مدير عام البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي «ان منطلق الفكرة نابع من لدى القيادة التي استشعرت أهمية - أن المشروع يأتي كإستراتيجية لتوفير الطاقة في أوقات الأزمات والطوارئ والحرب بنفس الكفاءة التي تتوفر بها في أوقات السلم، وتم تنفيذ خمسة مواقع محصنة لتخزين المنتجات البترولية المكررة (الجاهزة للاستخدام) موزعة توزيعاً استراتيجياً وجغرافياً دقيقاً يضمن توفير احتياجات كافة القطاعات الحيوية مدنية كانت أو عسكرية في مختلف مناطق المملكة، وهاهي أربعة مواقع عملاقة تحت الأرض بكل ما تحتويه هذه المشاريع من تفاصيل فنية وهندسية دقيقة ومعقدة بدءاً بالدراسات الجيولوجية ومروراً بعمليات الحفر في الأعماق وتدعيم الصخور وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصفائح التبطين الحديدية وأنظمة الحماية المتعددة للبيئة وأنظمة الأمن والسلامة والتحكم وشبكات خطوط الأنابيب والتوزيع ومحطات الضخ وتوليد الطاقة وغيرها. وأضاف أن موقع المدينة المنورة يتم تدشينه بعد تعبئته بالمنتجات البترولية وتشغيله التجريبي بنجاح لا كثر من سنة، حيث بلغ المجموع الكلي لحجم حفريات الصخور تحت الأرض 4 ملايين متر مكعب، وأطوال الأنفاق تحت الأرض 30 كلم، وعدد قضبان تدعيم الصخور 130 ألفا، أما حجم الخرسانة المسلحة فتم ضخ 600 ألف متر مكعب، ووزن الحديد المستخدم 70 ألف طن، وبلغ أطوال الأنابيب 150 كلم، وهناك أكثر من 3000 كلم من الأسلاك والكوابل الكهربائية و177 كلم من كيابل الألياف البصرية، ويتم تزويد موقع المدينة المنورة ـ والذي يقع في الشمال الغربي للمدينة المنورة ـ بالمنتجات البترولية من مصفاة ينبع عبر خط أنابيب قام البرنامج السعودي بتنفيذه بطول 162 كم والذي يعتبر بذاته مشروعاً ضخماً لإيصال المنتجات البترولية لكهوف التخزين بالموقع».

وتابع «وتشتمل منطقه التخزين تحت الأرض على كهوف تخزين الوقود المكرر بأنواعه الثلاثة (بنزين، وقود طائرات، ديزل) جاهزة للاستخدام، كما تشتمل على كهوف لتخزين زيوت التشحيم، إضافة إلى منطقة توليد الطاقة الكهربائية ومحطة لضخ المنتجات ومنطقة الخدمات بها مبنى التحكم تحت الأرض وخدماته , إضافة للخدمات المساندة الأخرى فوق الأرض.

وبين المهندس الصائغ أن مجموع أطوال خطوط الأنابيب التي قام البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي بتنفيذها قرابة 700 كلم، وذلك لربط مواقع الخزن الاستراتيجي بالمصافي ومحطات التوزيع التابعة لشركة أرامكو السعودية. ولقد كان لإنشاء شبكة خطوط الأنابيب تلك واستخدامها للإمداد والتوزيع فوائد إضافية منها القضاء على تكاليف ومخاطر استخدام شاحنات النقل البري، كما إن التشغيل الفعلي للمواقع السابقة (الرياض، جدة، أبها) من خلال ربطه بمنشآت شركة أرامكو من محطات توزيع المنتجات البترولية ومحطات تعبئة وقود الطائرات وشبكة خطوط الأنابيب قد عزز من قدرة شركة أرامكو للقيام بما يجب في حالات الطوارئ للوفاء بالتزامات السوق المحلي والتعويض عن توقف المصافي عن الإنتاج إما لأعمال الصيانة المجدولة أو عند حدوث عطل طارئ أو زيادة الطلب على المنتجات البترولية، التي كانت تواجه بالتأمين من خارج أسواق المزادات البترولية العالمية وبأسعار مضاعفة نظراً للحاجة الماسة للمنتجات المكررة، أما حالياً فيتم مواجهة أي نقص أو زيادة في طلب المنتجات البترولية بسحب كميات من مواقع الخزن الاستراتيجي المختلفة وهذا الارتباط والتكامل بين منشآت أرامكو ومواقع الخزن الاستراتيجي قد جعل من شركة أرامكو الشركة التي تدير أكبر مخزون للمنتجات البترولية المكررة تحت الأرض، وتحقيق كادر وطني فني متكامل بمختلف التخصصات متمكن وقادر على اقتحام هذا المجال الجديد وتنفيذ المشاريع الضخمة تحت الأرض.