الأرصاد تتحرك رسميا لإدراج مادة «البيئة» في مناهج العام الدراسي المقبل

فيما تقود جمعية البيئة السعودية حملة توعوية بمخاطر التغير المناخي

TT

كشفت مصادر رسمية مطلعة في الأرصاد السعودية عن تحركها الرسمي بالتعاون مع وزارة التربية لإدراج مادة خاصة بالبيئة ضمن مقررات المواد الدراسية، مشيرة الى ان ذلك قد يكون منذ العام الدراسي المقبل.

وأكد الدكتور أحمد عاشور وكيل شؤون البيئة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والمشرف العام لجمعية البيئة السعودية في حديث لـ «الشرق الأوسط» سعي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتعاون مع وزارة التربية والتعليم إلى إدخال مادة التربية البيئية ضمن المناهج التعليمية المقررة لجميع المراحل ابتداء من العام الدراسي الجديد بهدف توعية الجيل الناشئ بأهمية البيئة وطرق الحفاظ عليها.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه قضايا البيئة، بدءا برمي النفايات وانتهاء بالاحتباس الحراري، متابعة عالمية من مختلف اطياف المجتمع في ظل تحول المجال البيئي الى قضية مجتمع تؤثر وتتحكم في مستقبل الحياة.

وفي السياق نفسه تقوم جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والقنصلية البريطانية بإقامة فعالية التوعية البيئية للتغير المناخي بهدف زيادة التوعية لمخاطر تغير المناخ، وذلك في إطار الاستفادة من تبادل الخبرات بين جيل الشباب في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ومساعدة الاقتصاد المحلي والعالمي على سرعة التحول تجاه التقليل من استخدامات الغازات المؤذية.

وأوضحت الدكتورة أمل النجار المنسقة العامة لجمعية البيئة السعودية «ان الجمعية بدأت فعاليات الحملة بورش العمل المقامة في بعض المدارس والمستمرة حتى 2 ديسمبر، وتشتمل على محاضرة توعوية عن البيئة والتغير المناخي بمشاركة الطلبة في تلوين كتيبات عن دورة المياه في الطبيعة التي توضح كيفية تكوين السحب ثم الأمطار ثم التخزين في الأرض بعد توزيع أعضاء الجمعية على الطلبة مطبوعات الجمعية التوعوية عن يوم الأرض والمياه للاستفادة منها».

وأضافت نجار «كما تم تكوين جماعة أصدقاء البيئة في كل مدرسة لإعطائهم مهام زراعة الأشجار داخل وحول مدرستهم كوسيلة مستطاعة لمكافحة التغير المناخي الذي دعا إليها برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ضمن حملة «أزرع من أجل كوكبنا»، حملة المليار شجرة التي يقوم برعايتها على مستوى المملكة العربية السعودية الأمير تركي بن ناصر رئيس جمعية البيئة السعودية، الأمر الذي يسمح للأجيال الشابة بالتعرف على أحدث ما توصلت إليه الدراسات العالمية في مجال المحافظة على البيئة وإدراك تحديات تغير المناخ».

وتتابع النجار «وتشمل الفعاليات أيضا مسابقات مختلفة لتلاميذ وتلميذات المدارس على مستوى المملكة كمسابقة الرسم ومسابقة لتصميم شعار ومسابقة للصور الفوتوغرافية لزيادة التوعية بمؤثرات تغير المناخ».

وأضافت النجار «كما تشارك الجمعية و الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP لحملة تنظيف الشواطئ التي ستقوم بها جماعات أصدقاء البيئة بالمدارس بإشراف متخصصين من أعضاء الجمعية».