الأمير سلطان يؤسس لعالمية جامعة الملك سعود الأحد المقبل

توقع اتفاقيات مع جامعات بينها هارفارد وإلينوي ومراكز بحث سويدية وفرنسية وصينية

TT

يؤسس الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، الأحد المقبل، لوضع حجر أساس عالمية جامعة الملك سعود، من خلال توقيع اتفاقيات التوأمة مع جامعات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد، إلينوي، إربانا شامبين، أوهايو، جامعة جنوب الدنمارك، جونبكوبنغ السويدية، والمعهد الهندي التقني.

وأوضح الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أن المؤتمر الهندسي السابع الذي تنظمه كلية الهندسة بالجامعة في الأسبوع المقبل سيكون نقطة تحول تستفيد منه الأجيال القادمة، حيث سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية، ومراكز بحثية متميزة، إضافة إلى إطلاق 13 برنامجا لتطوير الجامعة، وأن هذه التظاهرة ستحظى بحضور ودعم الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد.

وقال مدير الجامعة في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس، أن الجامعة سترفع عدد مقاعد الطلبة إلى 120 ألف مقعد خلال الفترة المقبلة، حيث يدرس في الجامعة وفروعها حاليا قرابة 79 ألف طالب وطالبة، مشيرا إلى أن المدينة الجامعية للبنات خصص لها 8 مليارات ريال، منها 2.5 مليار للمركز الرئيسي للطالبات، مؤكدا في الوقت ذاته أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه بالإسراع في استكمال هذه المشروعات وتسهيل إجراءاتها.

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية تحقيق الريادة والتميز في ظل ضعف الدخل المادي لأعضاء هيئة التدريس، أكد الدكتور العثمان أنه لا يمكن أن تتطور الجامعات دون تحسين الدخل المادي لأعضاء التدريس فيها، موضحا أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يدركون أهمية هذا الأمر، وأن كادر أعضاء هيئة التدريس مضى عليه أكثر من 26 عاما دون تحسين، مشيرا إلى أن هناك توجها لتحسين وضعهم وهم يستحقون ذلك.

وفيما يتعلق بإنشاء وقف الجامعة، أشار العثمان إلى أنه حريص جدا على إيجاد هذا الوقف لضمان تطوير الجامعة وتحسين مواردها، مؤكدا أن هناك وفودا من الجامعة زارت عددا من الدول للاطلاع على تجاربها في هذا المجال.

وبين العثمان أن المعرفة العلمية تظل المحرك الأول والقوة الدافعة لتطوير مسيرة الحياة الإنسانية، وتوفير احتياجات الإنسان في كل مكان، وتحقيق تطلعاته إلى مستقبل أفضل، وكلما ارتبطت هذه المعرفة بمجالات الحياة المختلفة ونجحت في تحسينها والارتقاء بها، كانت أقرب إلى وصفها بالعلم النافع، وهذا العلم جدير بأن يحظى بالاهتمام، وأن تقام له المؤسسات التعليمية لتدريسه للأجيال، وأن تنشأ من أجله المراكز العلمية المتخصصة في فروعه كافة، لزيادة حجم الفائدة المرتبطة به من خلال تطبيقات مفيدة، تمنح عجلة التنمية مزيداً من القوة للوصول إلى آفاق أبعد في خدمة الإنسان.

وأشار إلى أن المؤتمر الهندسي السعودي السابع الذي يحظى برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، يشارك فيه أكثر من 300 باحث من داخل السعودية وخارجها.

من جانبه، أوضح الدكتور علي الغامدي أن الجامعة حققت مركزا جيدا من خلال البوابة الالكترونية على شبكة الانترنت، حيث وصلت لأفضل 300 موقع على مستوى العالم، مشيرا إلى أن مراكز البحوث التي سيتم التوقيع معها يوم الأحد المقبل تشمل كلاً من مركز شركة ساب السويدية، مركز الصيرفة الإسلامية، مركز منياتك الفرنسي لأبحاث النانو، مركز شنقهاي لأبحاث النانو، كما سيتم توقيع عقد مع عالم جديد من علماء جامعة هارفارد وهو البرفيسور روي غلوبر الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2005 والبرفيسور محمد النشائي العالم في تقنية النانو والمرشح لجائزة نوبل، مؤكدا أن ولي العهد السعودي سيدشن 13 برنامجا لتطوير الجامعة.

يذكر أن المؤتمر الهندسي السابع الذي تنظمه كلية الهندسة بجامعة الملك سعود سيشارك به 300 خبير، وسيقدمون 168 ورقة علمية، بمشاركة 52 جهة أكاديمية من دول مختلفة عربية وأجنبية، وسيحضره أكثر من 3 آلاف مهندس.