كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة الداخلية بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني السعودي، تدرسان إمكانية إصدار تصاريح حج داخلية وخارجية إلكترونياً، تُمكن من يرغب في أداء مناسك الحج، من معرفة ما إذا كان النظام يُجيز له ذلك أم لا، من دون الرجوع للجهات الرسمية ذات العلاقة، التي في الغالب ما تكون هي الجهات التي تتولى ضبط تدفق الحجاج سنوياً من داخل وخارج السعودية.
وأكدت المصادر أن الجهات التي تدرس تطبيق النظام، تسعى من خلال فريق عمل، الى إمكانية إصدار تراخيص الحج السنوية بطريقة إلكترونية، تتم عن طريق موقع وزارة الداخلية السعودية على الانترنت، يعمل على إصدار التصاريح لحجاج الداخل والحجاج الراغبين في أداء النسك، القادمين من خارج السعودية.
وقالت المصادر إن هذه العملية تحد من عملية تكرار حج بعض ممن سبق لهم أداء نسك الحج على خلاف المدة الزمنية التي حددتها وزارة الداخلية السعودية قبل أعوام، بحيث حددت عدة سنوات لمن يرغب أداء فريضة الحج مرة أخرى، سواءً لمن هم داخل السعودية، إضافةً إلى الحجاج من مختلف دول العالم، الأمر الذي خفف من عناء وزارة الداخلية، ونظيراتها من الجهات الحكومية، التي تتولى مسؤولية سير حج كل عام، والمتمثل في تدفق أعداد فاقت خلال سنوات حاجز المليوني حاج، أغلبهم تتم عمليات دخولهم للمشاعر المقدسة بطريقة غير نظامية.
وأوضحت أن هذا النظام، سيحد من تكدس أعداد الحجيج، الذي بدوره أصبح يُشكل هاجساً أرق الداخلية السعودية، والذي يقود في الوقت نفسه الى تفشي ظواهر عدة مخالفات، من بينها ظاهرة الافتراش التي تُعيق سير الجهات الأمنية السعودية خلال فترة أداء مشاعر الحج كل عام، والتي قد تُعيق سير آلية عمل الجهات الأمنية في حال حدوث طارئ يستدعي التدخل بسرعة فائقة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد حددت في وقت سابق الفترة الزمنية التي تُمكن الحاج من أداء شعيرة الحج، وذلك كل خمسة أعوام بالنسبة لحجاج الداخل، والقادمين من خارج السعودية، وذلك لضبط عملية تدفق حجاج بيت الله الحرام كل عام، الذي كان في وقت سابق مؤرقاً للجهات الأمنية السعودية، نظراً لسير عملية تدفق الحجاج من دون ضوابط وشروط تتعلق بالفترة الزمنية، الأمر الذي قد يحرم من يرغبون في أداء مناسك الحج.
تجدر الإشارة إلى أن الجهات الأمنية السعودية قد سيطرت خلال موسم حج العام الماضي على عملية تأدية أكثر من مليوني حاج قدموا من داخل وخارج السعودية، من دون أن يشهد الموسم نفسه أي طوارئ أو أحداث تُعكر صفو أداء مناسك الحج.