40% من السعوديات المصابات بسرطان الثدي يكتشفن المرض في مراحله الأخيرة

السجل الوطني: الإصابة بالأورام تزداد لدى السيدات اللاتي لم يرضعن أو يحملن

TT

تشارك السعودية في مؤتمر سان أنطونيو الثلاثين العالمي لسرطان الثدي بالولايات المتحدة الأميركية والمقرر انعقاده في الفترة من 13 ـ 16 ديسمبر (كانون الأول)، ويستعرض المؤتمر الذي يشارك فيه استشاريون وأطباء ومتخصصون سعوديون في مجال علاج سرطان الثدي أحدث المستجدات في العلوم الطبية والعلاجات الحديثة في مجال سرطان الثدي وسط إحصاءات وتقارير تشير إلى ارتفاع نسبة إصابة السعوديات بالمرض في السنوات الخمس الأخيرة.

وأكد أحد المسؤولين الصحيين في الوفد المشارك أن أهمية المشاركة في هذا المؤتمر العالمي تزداد كون إحصاءات السجل الوطني السعودي للأورام تفيد بأن سرطان الثدي يأتي على رأس قائمة السرطانات التي تصيب النساء في السعودية مقارنة بالسرطانات الأخرى، حيث يبلغ المعدل العمري للإصابة 45 عاما. وأشار إلى أن نسبة الإصابة بهذه الأورام تزداد في السيدات اللاتي لم يرضعن أو يحملن إلى جانب الأقارب الذين يصابون بهذا المرض لا سيما أقارب الدرجة الأولى كالأم والأخت في حين تزداد النسبة لدى السيدات اللاتي يتعاطين هورمونات تعويضية بعد سن اليأس.

وأضاف أن «خطورة هذه الأورام تكمن في تأخر تشخيصها بعد بلوغها المرحلة الثالثة، حيث إن 40 في المائة من السعوديات المصابات بسرطان الثدي يكتشفن إصابتهن بالمرض وهو في المرحلة الثالثة».

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيستعرض آخر الدراسات التي أجريت على تطوير العلاجات الخاصة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى أن المؤتمر سوف يستعرض الدراسات والأبحاث العلمية عن أهمية الزيلودا في رفع نسبة تحسين نوعية الحياة وإطالة عمر المصابة لا سيما إذا تمت معالجة الورم في مراحله الأولى، حيث يستلزم التشخيص المبكر قيام السيدات بفحص أنفسهن بشكل دوري بعد كل دورة شهرية وتتبع شكل الثدي وتماثله بين الجهتين إلى جانب ملاحظة التغير في شكل الحلمة أو اتجاهها أو وجود إفرازات منها والتي غالبا ما تكون مصحوبة بألم أو تغير في لون الجلد أو ملاحظة أي تورم تحت الإبط، حيث تعد تلك علامات للمرض تستدعي سرعة استشارة الطبيب.

من جانبها أكدت الدكتورة إيمان باروم استشارية الأشعة التشخيصية في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام على أهمية الكشف الإشعاعي المسحي الدوري للثدي، حيث تقول: «إن الكشف الإشعاعي المسحي الدوري للثدي هو عبارة عن أخذ أشعة للثديين للبحث عن أي تغيرات داخل الثدي تدل على وجود سرطان في مراحل مبكرة جدا، وهذا الكشف عادة يكون ما بين سن 40 إلى 69 سنة، وإذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرا فإن نسبة الشفاء تكون عالية جدا تصل إلى 90 بالمائة».

وتابعت الباروم «الكشف الإشعاعي المسحي للثدي لا يكشف جميع حالات السرطان لكن الإحصاءات العالمية أثبتت بالقطعية أن الكشف المسحي الدوري الذي يجرى كل سنة أو سنتين للثدي يقلل من عدد الوفيات ويساعد على اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، وهو ما يعني وجود فرصة كبيرة للشفاء التام، بالإضافة إلى أن فرصة انتشار المرض في أجزاء أخرى من الجسم تكون ضئيلة جدا، بالإضافة إلى إتاحة أوجه مختلفة للعلاج». جدير بالذكر أن الإحصاءات الصادرة من مديرية الشؤون الصحية بجدة تشير إلى أن سرطان الثدي يمثل 20 بالمائة من أنواع السرطان عند السيدات، حيث يحتل المرتبة الأولى في نسبة حدوثه لدى السيدات مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، وأن 40 بالمائة من الحالات تكون منتشرة موضعيا عند التشخيص و64 في المائة من الحالات تحدث قبل سن الخمسين، إذا ما قورنت بنسب الإصابة بالمرض نفسه في الدول الغربية.