كشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في مدينة الدمام، أن 80 في المائة من المرضى المنومين في المستشفى قد تعافوا، غير أن أسرهم ترفض خروجهم من المستشفى أو تسلمهم.
وقال الدكتور محمد الزهراني لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن قسم الصحة النفسية يعاني من عدم تعاون بعض الأسر لحالات المرضى الذين استقرت حالاتهم وتعافوا، حيث إن وضعهم الصحي يؤهلهم للخروج من المستشفى وممارسة حياتهم اليومية بمتابعة أسرهم.
وأشار الزهراني، إلى أن المشكلة تكمن في أن هذه الأسر لا تعي ماهية الأمراض النفسية وحالاتها وعلاجها وتأثيرها على المريض، ما يؤدي إلى عدم تعاون الأسرة مع المستشفى في حال الاتصال بهم، لاستقبال المريض في المنزل لأن حالته مستقرة. ويرجع الزهراني عدم التعاون مع المستشفى إلى استرجاع الأسرة لحالة المريض قبل فترة علاجه، وما سببه من إزعاج للأسرة عندما تكون الأعراض المرضية نشطة، وذلك قبل تلقيه العلاج اليومي والأدوية التي تساهم في تعافي المريض واستقراره والسيطرة عليه بشكل أفضل، ويشير إلى أن المريض بعد هذه المرحلة يستطيع ممارسة حياته مع الأسرة والأهل بشكل يزيد من استقراره النفسي والسلوكي، مضيفا أن هذه الخطوة تعطيه استقرارا نفسيا أكبر من مرحلة العلاج في المستشفى، وأرجع تخلي الأسرة عن هذه الخطوة العلاجية المهمة إلى قلة معلومات الأسر عن طبيعة الأمراض النفسية وعن احتياجات المريض النفسي.
وأضاف الزهراني، أن المستشفى على استعداد تام على علاج المرضى، الذين تعافوا ثم اضطربت حالاتهم، مبينا أن المريض إذا انقطع عن أسرته يفقد بعض مهارات الاتصال والتعامل وبعض السلوكيات التي تتحسن في الأجواء الأسرية.
وأشار الزهراني، الى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى هي أكثر من 300 سرير، وأن 15 إلى 20 في المائة هي الحركة السريرية في عيادة وعلاج المرضى.
وعن قسم علاج الإدمان، يذكر الزهراني أن عدد المراجعين يصل في بعض الأيام إلى 170 مراجعا يوميا، من الذين تعافوا واستمروا في متابعة العيادة، وأن أكثر حالات المراجعين من الإدمان هم من متعاطي «اللامفيتامين» وهي الحبوب المسهرة، كذلك بعض الكحوليات وأنواع أخرى من المخدرات.
وذكر الزهراني، أن نسبة الذين استفادوا من البرامج في المستشفى 46 في المائة والذين استمروا لمدة 8 أشهر خلال البرنامج العلاجي.