1200 حاج يشكون رئيس حملتهم إلى الشرطة ويتهمونه بالنصب والاحتيال

المقدم تركي الشهري: تسجيل الواقعة وأخذ تعهد على رئيس الحملة بالالتزام بالعقد

TT

في ظل التحذيرات الحكومية من عمليات احتيال بعض حملات الحج، تقدم عدد كبير من حجاج الداخل بشكوى إلى مركز الشرطة ضد رئيس حملة (تحتفظ «الشرق الأوسط» باسمها) اتهموه بالنصب والاحتيال بعد أن تحولت خدماتها الـ vip، إلى سراب.

وجاءت شكوى الحجاج عقب وفاة إحدى الحاجات أول من أمس داخل الحملة لتعرضها إلى أزمة قلبية وانخفاض في السكر دون وجود طبيب مرافق للحملة، إضافة إلى سوء التغذية ـ على حد وصفهم، مشيرين إلى أن خيام الحملة لم تستوعب الحجيج المشاركين فيها كون الطاقة الاستيعابية للحملة تكفي 500 حاج، بينما الحجاج الموجودون داخل الحملة تجاوزوا 1200 حاج الأمر الذي دعاهم إلى تقديم شكوى في مركز شرطة الخيف بمنى.

وأوضح المقدم تركي الشهري رئيس مركز شرطة الخيف إلى أن عددا كبيرا من الحجاج تقدموا بشكوى على رئيس الحملة، والتي تقع في فئة (أ)، تشير إلى تعرضهم إلى عملية نصب من خلال الخدمات السيئة بعكس ما ذكر لهم قبل اشتراكهم في الحملة.

وقال الشهري لـ«الشرق الأوسط» تم استدعاء رئيس الحملة إلى مركز الشرطة وتسجيل الواقعة مع أخذ التعهد من رئيس الحملة بالالتزام بما هو في العقد، مؤكداً في الوقت نفسه أنه تم إبلاغ وزارة الحج بذلك لمتابعة شكوى الحجيج واتخاذ الإجراءات القانونية لصاحب الحملة. من جانبه قال الدكتور حمد العمار المشترك في الحملة ان جميع الحجيج وقعوا ضحية نصب، مشيراً إلى أن الإشكالية تكمن في أن المشتركين في الحملة أكثر من 1200 حاج وحاجة دون وجود طبيب أو طبيبة خاص بالحملة، الأمر الذي تسبب في وفاة حاجة لم تقدم لها الإسعافات الأولية بعد تعرضها إلى حالة إغماء داخل المخيم.

وأضاف العمار أن من الأمور التي عانى منها حجاج الحملة قلة الامكانات التي ليست من ضمن بنود العقد المتفق عليها، إذ ان أكثر من ثلاثة أرباع الحجاج المشتركين ليس لديهم مأوى داخل مخيمات الحملة، إلى جانب قلة الغذاء التي لا تكفي 20 في المائة من حجاج الحملة، إضافة إلى عدم وصول حقائب الحجاج بعد وصولهم لمشاعر منى منذ يوم بعد تركها في مطار جدة، خصوصاً القادمين من خارج جدة، مشيراً إلى أن هناك حجاجاً يحملون في حقائبهم أدوية تستدعي تناولها في أوقات محددة.

وقال العمار ان مندوب من وزارة الحج قدم إلى الحملة وحصر جميع المشكلات التي يعاني منها حجاج الحملة ولكن لم يتغير شيء موضحاً أنه دفع 7500 ريال للاشتراك في الحملة التي وصفها بالسيئة.

من جانبها قالت سيدة مشتركة في الحملة انها تعاني من أمراض مزمنة ولم تجد مكانا مخصصا لها للنوم والراحة، إذ تشير إلى أنها دفعت هي وأبناؤها الثلاثة 37500 ريال للاشتراك في تلك الحملة ليسهل عليها رمي الجمرات ولكن تفاجأت بعدم وجود مكان للراحة بسبب الزحام الموجود في مقر النساء.

«الشرق الأوسط» حاولت الحديث مع زوج المتوفية إلا أن حالته النفسية حالت دون ذلك، وفي المقابل رفض أحد مسؤولي الحملة الحديث لـ«الشرق الأوسط» عن شكوى حجاج حملته معلقاً ذلك على أن المسؤولية تقع على المدير العام عن الحملة.