15 دقيقة لمحاكمة المضبوطين في قضايا أمنية بالمشاعر المقدسة

العقيد السعدان: جبل الرحمة ومسجد نمرة ودورات المياه أكثر المواقع التي تحدث فيها السرقات

قاض يصادق على أحد الأحكام أمس في منى (تصوير: علي شراية)
TT

15 دقيقة، هي عمر محاكمة المضبوطين في قضايا النشل والسرقة، والالتصاق بالنساء، والاعتداءات على رجال الأمن، إضافة إلى ترويج المخدرات في المشاعر المقدسة، بحسب مسؤولين في الأمن العام السعودي.

وأوضح العقيد محمد السعدان قائد الفرق الميدانية بالتحريات والبحث الجنائي بالمشاعر، انه تم القبض خلال يوم عرفه وحتى مابعد الظهيرة على نحو 30 حاله تنوعت هذه القضايا بين النشل والسرقه وقضايا جنائية تستهدف إحضار الحجاج واخذ حاجياتهم دون إرادتهم، من قبل ضعفاء النفوس.

ولفت العقيد السعدان الى أنه تم ضبط قضايا أخرى كترويج المخدرات والقضايا الأخلاقية، والمشاجرات، مرجعا ذلك الى كون المشاعر المقدسة مجتمع يحوي خليط من البشر كسائر المجتمعات الأخرى.

من جهته أوضح القاضي محمد عبد الله المجلي أن معظم القضايا التي ترد لهم في المحاكم المستعجلة بالمشاعر، هي قضايا نشل أو التصاق بالنساء أو اعتداء على رجال أمن، مبينا أن وقت المحاكمات يتم حسب القضيه «أحيانا قد لا تستغرق المحاكم نحو خمس عشرة دقيقة»، مبينا أن إجراءات تنفيذ الحكم تتم في نفس الوقت متى ما وجدت القرآن والبينة أو اعترف الشخص بذنبه.

وأضاف القاضي المجلي، أن بعض القضايا تطول او قد تستغرق وقتا أطول، مبينا «دورنا هو الحكم وفق الأحكام الشرعية ومن ثم إحالة القضية الي الجهة التنفيذية، التي تقوم بتنفيذ الحكم». موضحا أن قضايا أخرى يتم تحويلها للمحكمة الكبرى في مكة.

واشار العقيد محمد السعدان قائد الفرق الميدانية بالتحريات والبحث الجنائي بالمشاعر، الى نجاح الحواجز الاسمنتيه التي عملت الإدارة المختصة بإدارة الحشود على انشائها، بحيث أسهمت في عمليه فك الكتل البشرية وساهمت في التقليل من حالات النشل التي ترتفع معدلاتها في الأماكن ذات الاكتضاض بشري مرتفع.

وأشار الي أن توسعة جسر الجمرات عملت على تخفيف نسب الازدحام، الأمر الذي انعكس إيجابا على معدلات مستوى الجريمة، التي انخفضت بشكل ملحوض، مفيدا ان جسر الجمرات في الوقت الحالي أفضل من ذي قبل.

وزاد أن «أكثر الأوقات التي تشهد ارتفاعا في نسبه الجريمة بمشعر عرفات تكون في جبل الرحمه ومسجد نمرة وفي دورات المياه والمبرآت الخيرية، والتي تشهد كثافة حجاج عالية، مفيدا ان معدلات الجريمة في هذه المواقع تكون في اشد ذروتها بين الساعة التاسعة صباحا والرابعة مساءا، مع انخفاض بسيط في وقت الظهيرة كون بعض الحجاج يشغلونها في الراحة. وكشفت التحقيقات مع المقبوض عليهم ارتكابهم جرائم أخرى وتكررت خلال مواسم الحج الماضية، وأن عقوبات إضافية تصدر بحقهم.