تنظيم أول ورشة عمل خليجية للتعامل مع الأطفال وعائلاتهم في الكوارث

الصالحي: يوجد نقص كبير في كيفية بناء برامج متكاملة للتعامل معها

TT

تشهد السعودية عقد أول ورشة عمل متخصصة للتعامل مع الكوارث تنظمها مدينة الملك فهد الطبية بمشاركة 15 متحدثاً عالمياً، بعد أن كشف أطباء متخصصون عن وجود نقص كبير في البرامج المتخصصة للتعامل مع الكوارث الإنسانية في العالم.

وتعقد الورشة في العاصمة السعودية الرياض بعنوان «كيف نساعد الأطفال وعائلاتهم في الكوارث الإنسانية»على هامش المؤتمر العالمي الثاني للرعاية الصحية المتقدمة في طب الأطفال، الذي سيعقد خلال الفترة من 19 وحتى 22 يناير (كانون الثاني) المقبل بمقر مدينة الملك فهد الطبية.

وأوضح الدكتور صالح الصالحي، المدير الطبي لمستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية إن هناك نقص كبير في كيفية بناء برامج متكاملة للتعامل مع الكوارث الإنسانية وفي التعامل مع الأطفال وعائلاتهم في مثل هذه الحالات مشيراً إلى أنه استشعاراً بأهمية هذا الموضوع، ومع تزايد مشاركة الأطباء والمتخصصين في رعاية الأطفال وأهاليهم في حالات الكوارث الإنسانية في العالم.

وبحسب الصالحي فالورشة هي أول ورشة عمل تعقد في منطقة الخليج العربي، وتاسع ورشة تعقد على مستوى العالم، وتهدف لتدريب الكوادر الطبية الفنية في كيفية تلبية احتياجات الأطفال في حالات الكوارث الإنسانية ومساعدتهم. وبيّن الصالحي أن من أنواع الكوارث الطبيعية الفيضانات، السيول الجارفة، الزلازل، الأعاصير، والبراكين، ومن الكوارث من صنع البشر الإشعاع الكيميائي، من الحالات الإنسانية مثل الحروب الأهلية، الأوضاع الاقتصادية، والنزوح السكاني.

ولفت الصالحي إلى أن هناك ازدياد في عدد الكوارث في العالم في العقد الأخير، وقال أنه «في عام 1985، نزح أكثر من 22 مليون إنسان، وارتفع هذا العدد في عام 1995 إلى 37 مليون، وخلال التسعينات حدثت عشرين كارثة كبرى، إضافة إلى ما بين 4 ـ 6 كوارث كل سنة، وارتفع هذا العدد خلال الفترة من عام 2000 ـ 2007 إلى أكثر من 50 كارثة كبرى، إضافة إلى حدوث كارثة كل أسبوع في عام 2007، وهذه الكوارث طبيعية أو من صنع البشر أو المتعلقة بالحالات الإنسانية تحتاج إلى مساعدات وبرامج متكاملة، خاصة للأطفال الذين هم أكثر تأثرا بحدوث مثل هذه الكوارث».

إلى ذلك تشير الدراسات إلى تزايد عدد المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية وتزايد عدد حالات الاعتداء والتحرش الجنسي بالأطفال في حال الكوارث، ما يجعل الأمر ملحاً لبناء برامج متكاملة للتعامل مع مثل هذه الحالات، مثل تصميم برامج الغذاء، وبرامج المياه والمأوى والتدفئة والملبس، وبرامج للتعرف على المشاكل النفسية ومعالجتها، وبرامج لتوضيح دور المدارس في معالجة المشاكل النفسية والاجتماعية الناتجة عن الكوارث، إضافة إلى البرامج المتخصصة في حماية الأطفال من الاعتداء والعنف الجنسي خلال الكوارث.