يتجه مركز خدمة المجتمع المنبثق عن الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الأحساء بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبعض الجهات الحكومية لإنشاء أول دار للأيتام في الأحساء.
وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الأحساء، سليمان الحماد أمس، لـ«الشرق الأوسط»، ان بناء المشروع سوف ينطلق في 2008، وهو عبارة عن ستة مبان سكنية، كل مبنى يحتوي على ست شقق كبيرة، وكل شقة تحتوي على 6 غرف كبيرة مع صالة ودورة مياه ومطبخ، وتقدر جميع مساحة المباني السكنية 8000 متر مربع.
وأضاف الحماد: ان المشروع له قدرة استيعابية كبيرة، لاحتواء الأيتام والعناية بهم، مبينا أن هناك فاعل خير تبرع بـ8 ملايين ريال، فضل عدم ذكر اسمه، وأن الموقع في محل تفاوض مع عدد من الجهات المعنية، في مقدمتهما بلدية الأحساء لحين إقراره.
من جهته قال عضو جمعية البر في الأحساء، عبد الكريم بوخمسين: «ان الدار ستحقق للأيتام اهتماما من ناحية الرعاية والملاحظة، سواء في شؤونهم السلوكية والتعليمية ومداراتهم بشكل يسهم في المحافظة عليهم من الناحية المادية والمعنوية»، مبينا أن وجود الدار يجب ألا يعزل اليتيم عن نسيجه الاجتماعي والعائلي، وفي عملية التواصل بين أقرانه، وهذا ما يجب أن يسعى له القائمون على الدار، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة التي سوف تحقق بعض رغبات وحاجيات الأيتام، مؤكدا في الوقت نفسه، أن بعض الأيتام صغار السن، لهم سلوكيات خاطئة، وهذا ما قد تسهم فيه الدار برعاية وملاحظة هؤلاء الأيتام وتوعيتهم بشكل صحيح.
وحول عدد الأيتام في محافظة الأحساء، قال مسؤول العلاقات العامة لجمعية البر في الأحساء، عبد الوهاب الحمد: «لا توجد احصائية لعدد الأيتام، بسبب تعدد الجمعيات الخيرية المنفصلة في مهامها ونشاطها كل واحدة عن الأخرى بتعدد المدن والقرى، في حين يوجد لدى جمعية البر 600 يتيم، وأن الجمعية تقدم مساعدات عامة لجميع الأيتام التابعين لها، وهي كفالة عامة، وتشمل جميع المعونات اللازمة في المناسبات، مثل كسوة العيد واحتياجات المدارس والغذاء الرمضاني وغيرها، أما بالنسبة للكفالة الخاصة فيرصد للأيتام مصروف خاص من متبرعين، وعددهم 220 يتيما في الجمعية».