5 أسر تواصل رحلة البحث عن أبنائها المفقودين في الحج

والد طفل مفقود: أحدهم دلني على مكان ابني ثم أغلق جواله واختفى

TT

في الوقت الذي انقضى فيه الحج بكل مافيه، ما زالت اكثر من 5 أسر فقدت ابناءها خلال الموسم تواصل عمليات البحث هنا وهناك بمساعدات رسمية، بحسب ما ذكره مسؤول في مقر الاطفال التائهين.

وأوضح الدكتور ناصر الخليفي مدير مقر الاطفال التائهين لـ«الشرق الأوسط» ان نحو 5 أسر ما زالت تتواصل للبحث عن اطفالها المفقودين من اصل 15 بلاغا كانت قد قدمت ولم يتم انهاء وضعها.

وأردف «لكن عدم تواصل هذه الأسر يؤكد انها عثرت على اطفالها في أحد الأماكن ولذلك توقفت عن البحث ولم تبلغنا بعثورها عليهم».

وبين «انه تم تسليم كافة البلاغات والحالات إلى وزارة الحج ومن ضمن الحالات التي سلمت ثلاثة أطفال لم يحضر لهم ذووهم إلى الآن، وهم طفلة برماوية وطفل سوداني وآخر هوساوي تم تسليمهم لدار الرعاية لصعوبة الوصول إلى ذويهم وانتهاء فترة عمل المقر».

وأكد الدكتور الخليفي أن هؤلاء الأطفال ومن خلال العمل في المقر في السنوات الماضية موجودون في المشاعر المقدسة أو في مدينة مكة المكرمة عند بعض العوائل التي تجهل أين تذهب بهم أو بسبب تعاطفها معهم. وأفاد «أن ما تقوم به بعض العائلات من باب حسن النية بينما هو في الحقيقة أمر خاطئ»، مشددا على تلك العائلات ضرورة تسليم الأطفال لمركز التائهين في المشاعر ليقوم المركز بتسليمهم إلى ذويهم، كما يجب عليها تقدير الحالة النفسية والإنسانية لأسر الأطفال.

حديث مدير مقر الاطفال التائهين في الحج يؤكده ما حدث امس بعد ان بثت إحدى الصحف المحلية صورة لطفل هندي مفقود منذ ايام الحج ورقم هاتف والده ليعثر عليه بعدها بساعات قليلة.

ويقول محمد شامل يوسف الزبير، هندي الجنسية، والد الطفل المفقود الذي عثر عليه امس لـ«الشرق الأوسط» انني فقدت ابني ذا العامين في جسر الجمرات، ومنذ لحظة فقده لم اترك شبرا في المشاعر حتى بحثت عنه فيه، ولم أنم طوال الايام الماضية، بحثت عنه في المستشفيات والمراكز والاماكن العامة وفي كل مكان قد يخطر على البال.

وأضاف «اليوم تلقيت اتصالا بعد نشر اعلان في إحدى الصحف بصورة الطفل من احد العمال الاجانب يبلغني ان ابني موجود لديه، واتفقنا على مكان بجوار محطة النقل الجماعي ووجدت ابني موجودا هناك لوحده ومعه كمية من الحلويات، ولم اجد معه احدا او بجواره، وحاولت الاتصال بالهاتف الذي تلقيت منه البلاغ والخبر ولكنه كان مغلقا دائما».

الى ذلك دعا الدكتور الخليفي الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الحج الى اقامة مقر دائم طوال العام بحيث يكون له مقر بالقرب من الحرم للدور الكبير الذي قام به المقر، وموجها الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح عمل المقر سواء من الجهات الحكومية أو أفراد الكشافة.

وكان الدكتور ناصر علي الخليفي أستاذ الفقه المقارن قائد مقر الأطفال التائهين بالمشاعر المقدسة قد قال في وقت سابق «ان هناك 15 بلاغا تقدم بها بعض الأهالي خلال موسم الحج عن فقدان أبنائها، مشيرا الى انه تم تسليم 111 طفلا تائها إلى ذويهم».