أعلنت امانة جدة أمس انها قررت استئناف منح تصاريح بناء عمائر سكنية ترتفع لأربعة طوابق، بالإضافة إلى فيلا السطح في مناطق العمائر السكنية بانحاء مدينة جدة، وذلك بعد توقف مؤقت عن منح هذه التصاريح لدراسة الآثار المترتبة على البناء والحلول اللازمة. وأوضح المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة في بيان رسمي صدر امس «ان الأمانة قررت استئناف منح تصاريح البناء في تلك المواقع لأنها في الأصل مخصصة للعمائر السكنية وليس للفيلات، واستجابة لضرورة استيعاب الكثافة السكانية المتزايدة فيها».
وبين أمين جدة «أن القرار يراعي كذلك توفير مواقف سيارات لسكان العمائر في حدود ملكية كل عمارة، وكذلك إتاحة الفرصة لأصحاب العمائر لبناء فيلات بسطح العمائر». وأكد المهندس فقيه «أن القرار تضمن معالجات لمشكلة كشف المباني منخفضة الارتفاع كالفيلات المبنية في مناطق العمائر السكنية، من خلال حلول معمارية وغير معمارية تكفل الحماية لها من الكشف ومنها دراسة حالة كل كشف على الطبيعة وفي حال ثبوت وقوع الضرر ستعمل الأمانة ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والتجميل على تكثيف التشجير لدرء الكشف». وبين «أنه من ضمن المعالجات إلزام المكاتب الهندسية بوضع الحلول المعمارية التي تضمن حماية المباني المجاورة من الكشف عند إعداد الرسومات المعمارية للمباني التي يزيد ارتفاعها عن المباني المجاورة.
وأفاد أمين محافظة جدة أنه تقرر ألا ترتفع المباني عن طابقين فقط، بالإضافة إلى ملحق لا يزيد عن 25 في المائة عن مساحة السطح في مناطق المخطط (51/ب) و (52/ب) وحي الروضة ومناطق الفيلات بحي الرحاب، بعد أن بينت الدراسة التفصيلية لها تعدد الأنظمة المطبقة بها ما بين عمائر وفيلات. الى ذلك تشهد مدينة جدة تمددا عمرانيا باتجاه الشمال والشمال الشرقي، خاصة بعد اعلان وزارة الطرق والنقل عن اقامة طريق رديف لطرق الحرمين الدائري يقص اعماق الشرق باتجاه مكة والمدينة، يرى المراقبون انه سيحول شرق جدة الى وسطها وتصبح هناك احياء جديدة واخرى في اقصى الشرق، وذلك ضمن خطة كاملة للتوسع العمراني في ظل تزاحم الكثافة السكانية في وسط جدة.
من جهة اخرى اعلنت في وقت سابق الامانة عن تحويل عدد من الجسور المنتشرة في طريق الحرمين الى شكل متواز وهو ما سيتيح حركة مرورية اكبر وافضل.