الأمانة تكشف ملامح تحويل «كندرة جدة» إلى «سوليدير لبنان»

المشروع بالتعاون مع المجلس البلدي وملاك المحلات التجارية

مجموعة من الباعة في حي الكندرة تعرض بضائعها للمارة (تصوير: خضر الزهراني)
TT

كشفت مصادر مطلعة في أمانة جدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن الرؤية المستقبلية التي سيكون عليها مشروع تطوير منطقة الكندرة التجارية وتحويلها الى منطقة شبيهة بسوليدير لبنان، تشمل تطوير الشوارع وتوسيعها، اضافة إلى تشجير المنطقة وتوفير ممرات فعالة على كامل الساحة، وكذلك مناطق جلوس للعامة مع الأخذ في الاعتبار طبيعة المكان في التصميم، كما سيتم تزيين المنطقة من خلال وضع أرضية ملونة تناسب طبيعة المكان. وأوضح أمين محمد سمباوة مستشار أمين محافظة جدة للتنمية والخدمات الاجتماعية، ان المشروع يشمل تطوير وتحسين المنطقة التي تقع ما بين شارع الملك فهد (الستين) غرباً وشارع أبها شرقاً وشارع أبو عبيدة جنوباً وشارع الفرا شمالاً. وأبان سمباوة أن فكرة «السوليدير» مثال حي وناجح للفكرة المقترحة للتصميم من حيث استغلال الفراغات بوضع المعالم والجلسات وتوطين حركة المشاة مع توحيد الطابع البصري للمنطقة.

وأشار سمباوة الى عدة أسباب رئيسية دفعت الأمانة لتطوير المنطقة، منها ارتفاع معدلات الحركة المرورية في المنطقة، والحركة الكبيرة للمشاة في الشوارع المجاورة لها، اضافة إلى تعدد المناطق التجارية والأسواق على الشوارع المحيطة بها، التي تحيطها العشوائية التخطيطية في أنظمة الحركة والبناء وتوزيع الخدمات. وأوضح سمباوة الفكرة التصميمية التي تتجسد في تحويل الحركة الآلية لمركبات النقل مع تكبير عروض ممرات المشاة وغلق بعض الشوارع لإيجاد الساحات العامة لتسهيل وربط المواقع ببعضها، من حيث تصميم محور حركي، يقوم بخدمة السوق والمحلات التجارية، وتحديد حركة المركبات كدخول فقط من شارع الفرا مع توفير مواقف السيارات على جانبي الطريق.

وعبر بأن هناك ممرات للمشاة، بحيث تكون مظللة بالأشجار مع توفير ساحات مفتوحة بين المحلات التجارية لسهولة الحركة والربط بينها وفي الساحات العامة، سيتم استغلال توزيع الفراغات و يكون لأصحاب المحلات التجارية لإتاحة فرصة عرض المنتجات خارج المحل وفي الفراغ العام للمشاة مع توفير ممرات فعالة على كامل الساحة، وكذلك مناطق جلوس للعامة مع الأخذ في الاعتبار طبيعة المكان في التصميم.

وعن المدة الزمنية لبداية التطوير، أشار سمباوة الى أن الدراسات تمت والملاك بدأوا في العمل من خلال ازالة وتطوير اللوحات التجارية التي تسبب التلوث البصري وتحسينها، كما قاموا بتحديد مكتب هندسي، للقيام بوضع التصور والخطط، اضافة إلى التصورات التي وضعها مهندسو الأمانة.

وحول المنطقة السكنية وباقي مناطق الحي وهل سيشمله المشروع، أبان سمباوة أن هناك مشروعا آخر تقوم به الأمانة، وهو مشروع تطوير المناطق العشوائية ويأتي من ضمنها هذا الحي وفق الجدولة والخطط الموضوعة، مشيرا الى ان هذا المشروع هو مشروع خاص وتعاوني بين الأمانة والمجلس البلدي والملاك الذين هم في الأصل أصحاب الفكرة.