نظام إلكتروني موحد لربط الملحقيات الثقافية بـ«التعليم العالي» لتسهيل إجراءات 40 ألف مبتعث

الرياض: عبد العزيز الشمري

TT

دعا الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي في السعودية إلى تقديم الخدمات الأكاديمية والاجتماعية لأكثر من 40 ألف طالب وطالبة من المبتعثين في الخارج، مؤكدا ضرورة استخدام قنوات الاتصال الحديثة لسرعة إنهاء إجراءات الطلبة الدارسين في الخارج، ودراسة لائحة للابتعاث لتواكب المستجدات الحالية.

وأوضح الدكتور العنقري، خلال لقائه أمس بالرياض المسؤولين في الملحقيات الثقافية في الخارج، أن هناك خطوات جادة لتفعيل النشاط الثقافي ومشاركة الطلبة فيه، مع دراسة لائحة الابتعاث لتواكب المستجدات الحالية، مشيرا إلى أن وزارته تعمل على إيجاد نظام الكتروني موحد لربط الملحقيات الثقافية بالوزارة، ودعمها ماليا وبشريا لخدمة المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وحث وزير التعليم العالي المسؤولين في الملحقيات على تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية والاجتماعية للطلبة السعوديين الدارسين في الخارج، وتشجيع المتميزين منهم، وتكثيف الإشراف الدراسي والاجتماعي على الطلبة والطالبات ليكونوا خير سفراء لوطنهم.

إلى ذلك، انطلقت يوم أمس في الرياض فعاليات ملتقى المبتعثين برعاية وزير التعليم العالي، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، وبمشاركة 2361 مبتعثا، حيث تهدف هذه الملتقيات إلى تهيئة المبتعثين نفسياً واجتماعياً وسلوكياً من أجل خوض هذه التجربة وتحقيق النجاح فيها، والسعي إلى استثمار هذه الفرصة العلمية لتحقيق أفضل المكاسب التي تعود على المبتعث والوطن على حد سواء، كما تهدف إلى تذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه المبتعثين أثناء فترة دراستهم، وتعد هذه الملتقيات همزة وصل تربط المبتعث ببعض الكفاءات العلمية التي تسهم في إكسابه بعض المهارات الأساسية المعينة في تحصيله العلمي.

وأكدت الوزارة أن المحاضرين تم انتقاؤهم بعناية فائقة، حيث تم اختيار الأسماء بناء على ما تمتلكه شخصية المحاضر من مقومات علمية وخبرات عملية، ويمثل أصحابها نخبة من المتخصصين في علم النفس والاجتماع ممن أتيحت لهم تجربة الابتعاث، والملحقين الثقافيين أو المرشدين الأكاديميين في الملحقيات السعودية في بلد الابتعاث أو المتخصصين في الأنظمة التعليمية، بالإضافة إلى متخصصين في الشؤون القانونية في بلدان الابتعاث، حيث تمت الاستعانة بسفارات تلك البلدان وملحقياتها لترشيح من تراه مناسباً، إضافة إلى المتخصصين في برامج تطوير الذات من المعاهد والجهات المتخصصة في هذا المجال ممن خاضوا تجربة الابتعاث.

وجهزت الوزارة معرضا يتضمن كتيبات تعريفية، ونشرات إرشادية، وأشرطة وثائقية لجميع الدول المبتعث إليها من سفارة البلد نفسه، ودعي إلى هذا الملتقى عدد من الطلاب العائدين حديثا من تلك البلدان، لكي يلتقي بهم الطلاب في جلسات جانبية بعد الانتهاء من الفعاليات الأساسية للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، إلى جانب عدد من طلاب المنح الذين ينتمون إلى بلدان الابتعاث، وأقيم لهم ركن تحت عنوان (مرحباً بك في بلدي)، بحيث يستطيع الطلاب المبتعثون الحديث معهم والاستفادة منهم في التعرف عن كثب على بلدانهم وطبيعة المعيشة فيها.

يذكر أن عدد الدول التي سيتم الابتعاث لها هذا العام ارتفع إلى 24 دولة وتم تخصيص محاضرتين للملاحق الثقافية ومندوبي وزارة التعليم العالي لشرح خطوات الابتعاث وإجراءات التأشيرة والسفر شرحاً مفصلاً، وكذلك لتعزيز مهمة التعريف بالأنظمة القانونية والتعليمية في بلد الابتعاث.