اتجاه لاستئجار مستشفى كامل لمساندته: الصحة تنفذ توجيها ملكيا لإنقاذ مستشفى حكومي من التدهور

TT

أنهت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على التوصيات المتعلقة بتحسين وضع مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، حالة التدهور التي ظلت تكتنف أكبر صرح طبي تخصصي في المنطقة، وتضمنت الحلول الموافقة على استئجار مستشفى بكامل قواه العاملة وتجهيزاته لمساندة مستشفى الملك فهد. وتوجت الجهود التي قادها الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة بالموافقة السامية في تجاوز ومعالجة التدهور الذي شهده المستشفى، والعمل على اعادة تشغيله تدريجياً بتنسيق بين الشؤون الصحية والوزارة، وتوفير الدعم والمساندة له حتى يعود المستشفى إلى وضعه السابق كمنشأة طبية كبرى. وأوضح الدكتور سهل درويش سلامة مدير عام الشؤون الصحية أن موافقة خادم الحرمين الشريفين ستدعم تحسين وضع مستشفى الملك فهد، كما سيمنح المرافق والخدمات الطبية المساندة والمشروعات التي تنفذها وزارة الصحة في المنطقة المزيد من الدعم للوصول إلى درجة التكامل، كما أنها ستدعم مراحل الصيانة التي تنفذ والمضي قدماً في الإسراع بتنفيذها والتي تمثل المرافق المساندة.

وأضاف أن وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية بالمنطقة بدأت مفاوضات مع مستشفيين خاصين في المدينة المنورة لتنفيذ التوجيه الملكي والمتضمن ضرورة استئجار مستشفى بكامل قواه العاملة وتجهيزاته لمساندة مستشفى الملك فهد بالمدينة، مؤكداً أنه يتم تنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية والتطويرية في المنطقة تتضمن إنشاء 13 مستشفى بكلفة 1.177 مليار ريال، تم استلام وتشغيل ستة مستشفيات منها وهي مستشفيات الولادة والأطفال، أبو راكة، الحمنة، ينبع النخل، الحسو، الحناكية، وكذلك إنشاء مركز القلب بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة بسعة 100 سرير وتكلفة 33.6 مليون ريال، وإنشاء مستشفى الملك عبد العزيز بسعة 100 سرير ومستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان 200 سرير ومستشفى ينبع 200 سرير.

وتتسع المدينة الطبية لعدد 1200 سرير، وتشمل مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة 500 سرير ومستشفى المدينة المنورة التخصصي بسعة 300 سرير ومستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان 200 سرير، كما تضم المدينة الطبية كلية للعلوم الصحية للبنات. وأضاف سلامة أنه جار العمل على تطوير 27 مرفقا صحيا، وإنشاء 10 مراكز صحية تشمل مركز صحي البركة، الراية، البيداء، اليتمة، أحد، قربان، أبو كبير، القبلتين، سيد الشهداء، الصخيرات بالعلا، وقد بلغت السعة السريرية الإجمالية في المنطقة 3722 سريرا. وكان مستشفى الملك فهد قد شهد على مدى السنوات الماضية مشاكل في الصيانة بلغت ذروتها حين شهدت البنية التحتية تدهوراً تمثل في تكرار أعطال الإمداد بالطاقة الكهربائية، مما أوقف العمل بالأجهزة الطبية خوفاً من تلفها، وانقطاع ضخ المياه في أرجاء المستشفى مما استدعى تدخلاً تمثل في إخلاء المرضى من المستشفى بمن فيهم مرضى العناية المركزة عقب انقطاع التيار الكهربائي وتوزيعهم على عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة قبل اعادتهم مرة أخرى إلى المستشفى الذي انتهت المرحلة الثانية من عملية ترميمه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ويجري العمل في المرحلة الثالثة والتي تشمل البدروم والمرافق المساندة.