انتقادات طلابية لشروط التوظيف في القطاع الخاص وغياب حقوق العاملين

بمشاركة 300 طالب وطالبة في الندوات الحوارية

TT

أجمع عدد من الطلاب في منطقة تبوك «شمال غرب السعودية» على ضرورة إلغاء شرط سنوات الخبرة واللغة الانجليزية عند التقدم لوظائف القطاع الخاص، مؤكدين أن الرواتب التي يقدمها القطاع الخاص ضئيلة جدا ولا تستحق هذه الشروط.

وقال الطلاب: ان هناك ضعفا في رواتب القطاع الخاص، مقارنة بساعات العمل الطويلة، إضافة إلى عدم وجود أنظمة عمل واضحة لدى كثير من المؤسسات لكي تحفظ حقوق العاملين، كالعمل بعد وقت الدوام والترقيات وزيارة الرواتب، وهناك عاملون في مؤسسات كثيرة يعملون لسنوات من دون أية زيادة في الرواتب أو تحسين في المستوى الوظيفي.

وذهب طلاب آخرون، خلال الندوات الحوارية التي نظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أمس في تبوك، وشارك بها أكثر من 300 طالب وطالبة، إلى وجود مشاكل مع مكتب العمل، وقالوا: إن مكتب العمل يوجه بعض طالبي العمل للقطاع الخاص ويكتشفون أن الوظائف تلك تختلف تماما مع ما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى مضايقتهم وعدم وجود جهة تتابع هذه الوظائف، فيما أشار محمد الفواز مدير إدارة القوى العاملة بوزارة الخدمة المدنية الى أن هناك العديد من التخصصات المطلوبة لدى مؤسسات القطاع الخاص وبإمكان أي صاحب شهادة الحصول على العمل فيها بشكل سريع ووفق أفضل المميزات المناسبة. وانتقد العديد من الطلاب شروط مؤسسات القطاع الخاص كسنوات الخبرة واللغة الإنجليزية، حيث يصعب على حديثي التخرج امتلاك الخبرة مباشرة بعد التخرج وعند التقديم الى هذه الوظائف، وكذلك عدم احتساب الخبرة وشهادات التدريب قبل التخرج عند التقديم الى وزارة الخدمة المدنية، مما يضعف إقبال الطلاب على التدريب والتعلم والممارسة قبل التخرج. وطالب عدد من متدربي الكلية التقنية بفتح باب المجال لهم لإكمال الدراسة في الجامعات السعودية والحصول على شهادة البكالوريوس بعد الدبلوم، حيث أوضح الدكتور محمود القاعود عميد الكلية التقنية أن إكمال الدراسة في الجامعة لا يتناسب مع مخرجات التعليم الفني لأن الكليات التقنية تعتمد في مناهجها على التطبيق العملي بينما الجامعات تركز على الجوانب النظرية كثيرا والقطاع الخاص أيضا يحتاج إلى الفنيين المدربين، خاصة من خريجي وحدات التعليم الفني.

وحول موضوع تدني الرواتب قال أحمد أبو صابر نائب مدير مكتب العمل في تبوك إن المهم للموظف أن يعمل على تطوير نفسه واكتساب الخبرة من غيره ومن زملائه ويجب ألا يركز على الراتب أو المضايقات في العمل، بل المهم هو كسب الخبرة والاحتكاك مع الآخرين ذوي الخبرة الطويلة، وكذلك عدم الاعتماد على الدراسة في الكلية وما تقدمه من ورش تدريبية ومعلومات، إذ أن الطالب بحاجة إلى المزيد من التطوير والتدريب لذا لا بد من الالتحاق أثناء الدراسة بالدورات التدريبية وكسب الخبرات في مجال التخصص وإيجاد عمل مناسب في الفترة المسائية للتعلم أيضا، وتعزيز الخبرة. وتساءل بعض الطلبة عن جدية تطبيق نظام السعودة وتلاعب كثير من الشركات بهذا الخصوص من خلال الاشتراطات غير المبررة والتعجيزية، وقال حسن الشهري نائب رئيس الغرفة التجارية في تبوك: إن السعودة موجودة ومتاحة للجميع ولكن القطاع الخاص يبحث عن أصحاب المؤهلات المتخصصة والخبرة، وتعتبر فترة التجربة في العمل هي المحك الحقيقي لطالب العمل ومدى كفاءته للحصول على العمل، فيما تساءل طالب آخر عن إمكانية كسب الخبرة أثناء الدراسة وصعوبة ذلك، فيما طالب بعض الطلاب والطالبات بفتح باب أوسع للوظائف في القطاعين الحكومي والخاص لحاملي التخصصات النظرية كالفيزياء والرياضيات والحاسب الآلي وغيرها. وانتقد الدكتور عبد الله الحربي عضو هيئة التدريس في كلية المجتمع في تبوك رفض مكتب وزارة الخدمة المدنية في تبوك لطلبات الخريجين والخريجات من كلية المجتمع وذلك بحجة عدم تصنيفها في الوزارة، و قال آخر: إن شهادات الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي أيضا غير معترف بها في مكتب تبوك، بينما معترف بها في جميع مكاتب وزارة الخدمة المدنية بالمملكة.

وحول الانفتاح الإعلامي للقاءات الحوار الوطني «التمهيدية» أوضح سعيد أبو ملحة مدير عام العلاقات العامة والاعلام في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني،أن المركز يسعى لنشر ثقافة الحوار الوطني من خلال وسائل الإعلام، حيث وجه الدعوة لوسائل الاعلام المحلية من الاذاعة والتلفزيون والصحف، وتم تقديم كافة التسهيلات لهم بهدف إيصال وقائع الحوار الوطني لكافة أنحاء السعودية.

فيما أشار عبد الله الصقهان مدير عام التدريب بالمركز إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، نجح في توسيع قاعدة الحوار، حيث تمكن من تدريب أكثر من 20 ألف مواطن من الطلاب والطالبات ومنسوبي الأجهزة الأمنية والحكومية والجامعات، على ثقافة الحوار والاتصال.