مدير الجهاز السياحي لـ«الشرق الأوسط»: تسوير 13 موقعا أثريا في الطائف لحمايتها والحفاظ عليها

أهمها مساجد ونقوش أثرية حفرتها أيدي الصحابة والتابعين

TT

كشفت مصادر في الهيئة العليا للسياحة في الطائف، انها قامت باحاطة نحو 13 موقعا اثريا بطوق من الحواجز الحديدية في عدد من المواقع المختلفة، وذلك بهدف الحفاظ عليها وحمايتها.

ويأتي ذلك في وقت تزخر فيه مدينة الطائف بمئات المواقع الاثرية والتاريخية في ظل كونها احدى اهم المواقع الاسلامية التي كانت للرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه قصص حافلة في انحائها. وأوضح الدكتور محمد قاري، مدير الجهاز السياحي بالطائف في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» ان جميع المواقع الأثرية والتاريخية بمدينة الطائف تم حصرها وتسويرها بغية المحافظة عليها وحمايتها، حيث تم وضع حواجز حديدية طوقتها بالكامل، حول المساجد والنقوش الأثرية، خاصة التي حفرتها أيدي الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.

وأضاف: «ان الجهاز السياحي بالطائف حريص كل الحرص على استقطاب أعداد كبيرة من الزائرين عن طريق المحافظة على الإرث الإسلامي التليد الذي تزخر به مدينة الطائف السياحية». وقال مدير الجهاز السياحي بالطائف: ان ثلاث جهات مختلفة قامت بتسوير 14 موقعا اثريا على امتداد المحافظة، مبينا ان تلك الجهات تمثلت في الهيئة العليا للسياحة، وامارة مكة المكرمة متمثلة في محافظة الطائف ووكالة الآثار والمتاحف.

وبين الدكتور محمد قاري، ان البنية التكوينية للآثار المعنية تتسم بالصلابة الشديدة مما يستبعد تعرضها للهدم أو التآكل، واستدرك بقوله: لكن في حال تعرضها للتآكل سيتم تكوين لجنة عليا مشتركة من الهيئة العليا للسياحة ومن محافظة الطائف، لدراسة الموقع عمرانيا ومن حيث التركيبة البنيوية، ثم يتم تحويلها لإحدى شركات الترميم المتخصصة في مجال الآثار والمتاحف للمحافظة عليها كأثر قيم. وتمتلك الطائف مقومات كبيرة لتطوير وتنويع المنتج السياحي، بحيث يتعدى السياحة المعتمدة على الطبيعة والمناخ إلى السياحة العلاجية التي تسير نحو إقامة العديد من مراكز الاستشفاء العالمية بالتعاون مع القطاع الخاص، إضافة إلى السياحة الأثرية، حيث تضم الطائف العديد من المساجد الأثرية والسدود القديمة والقصور التراثية، وفي مقدمتها قصر الكاتب وقصر الكعكي وقصر ابن سليمان وغيرها، كما تنتشر النقوش الأثرية في عدد من الجبال المحيطة بالمدينة، ويأتي سوق عكاظ الذي يقع على طريق الرياض بالقرب من منطقة العرفاء شاهدا على المكانة الثقافية والتاريخية للمحافظة. وتبذل حاليا جهود من الجهات ذات العلاقة لإقامة العديد من المناشط الثقافية والسياحية المتنوعة، كما يسهم المتحف الإقليمي بقصر شبرا التاريخي ومتحف وطني، ومتحف عكاظ ومتحف الحجاز وغيرها في استقبال الزوار الذين تتزايد اعدادهم عاما بعد عام.

وتعتبر الطائف من اهم المواقع التي تحتضن عددا كبيرا من الآثار التي ظلت شاهداً حياً ومنارة يختلج في ذاتها عبق الماضي بتجلياته من المساجد والسدود والنقوش الأثرية الضاربة بعمق في أطناب الماضي، حيث تحتوي على 70 سدا أثريا عمرها أكثر من 1000 عام، مثل سد السملقي الذي يقع جنوب غرب الطائف بحوالي 18 كم ويعرف باسم سد ثمالة، شيده بنو هلال في العصر الجاهلي، وسد قريقير ويقع في وادي عرضة على طريق الشفا، وسد العقرب ويقع جنوب غرب الطائف وطوله اكثر من 113 مترا وارتفاعه 4 أمتار وعرضه 5 أمتار، بالاضافة الى سدود حديثة وكبيرة أشهرها سد عكرمة، سد ليه، سد صعب، سد اللصب، سد تربة الجوفي الوحيد في نوعه بالمملكة، وسد سيسد ويقع جنوب شرق الطائف بحمى سيسد وتصب مياهه في وادي سيسد الشهير. ومن الأماكن الأثرية والتاريخية ستمد عينيك إلى ملعب «أبو زيد الهلالي» ويقع في قرية غرابة ببني سعد، وسوق عكاظ ويقع الى الشمال الشرقي من مدينة الطائف، والبركة وتقع غرب طريق الرياض، وبها كثير من النقوش والآثار التاريخية، وأم السباع وتقع في شمال الردف، وبها كثير من الآثار المنحوتة في الصخور، والشفا وفيه بعض القلاع والحصون القديمة، وقصر شبرا الذي يحوي متحفاً رائعاً يكون محط أنظار كثير من السياح والقادمين.