تبرعات سخية تحصدها الأمسية الأولى لدعم عمل «حرفيات» القصيم

TT

اكتظت صالة الحفلات بقاعة نيارة للاحتفالات خلال الأمسية التي أقامتها اللجنة النسائية لتطوير الحرف اليدوية تحت شعار «نحن معا» برعاية الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز، وحضرها لفيف من الأميرات وعدد كبير من المهتمات بالجانب التراثي.

وقد حصد الحفل تبرعات لدعم عمل الحرفيات بمنطقة القصيم بلغت 300 ألف ريال، وقدمت الأمسية نماذج قطع للبيع تم تطريزها على أيدي حرفيات ماهرات من منطقة القصيم لتظهر بشكل فريد وعصري وبرؤية جديدة لمصممات سعوديات سعين لمواكبة احدث التصاميم مع تمسكهن في الوقت نفسه بالتراث الأصيل، حيث أكدت المصممات على دورهن في مجال تنمية وتطوير عمل المرأة وإثراء مهاراتها وزيادة خبرتها في هذا المجال لتتمكن من الانضمام إلى ركب الفنانات. وتعتبر الأمسية بداية لسلسلة من اللقاءات السنوية تكرم من خلالها نماذج نسائية وناجحة وواعية، وسيعود دخل الأمسيات لدعم الحرفيات في منطقة القصيم اللاتي اعتمدن في دخلهن على العمل البسيط في هذه الحرفة منازلهن لكسب القوت، حيث ستتمكن اللجنة من تأمين المساندة لهن في البداية حتى يتمكن من النهوض والاستقلال برأس المال الخاص بهن. وقد شاركت خلال الأمسية كل من المصمصة السعودية أريج بنت تركي بن ناصر، والدكتورة ليلى البسام، والمصممة نعيمة الشهيل، ودار الأزياء نوى وأرسلت المصممات 40 قطعة المراد تصميمها إلى مدينة القصيم لتطريزها من قبل الحرفيات. وأكدت الأميرة نورة بنت محمد، حرم امير القصيم خلال الحفل على أن هذه الأمسية جاءت من منطلق إحياء التراث الوطني، والمحافظة على الحرف والصناعات اليدوية وحمايتها من الاندثار، والعمل على تطويرها وتسويقها، وهو نفس الهدف من تأسيس لجنة التراث والحرف اليدوية وهي لجنة فرعية من اللجنة النسائية بمنطقة القصيم تأسست عام 2005. وأضافت الأميرة نورة أن لجنة تطوير الحرف اليدوية تهدف إلى حصر الحرف والصناعات اليدوية النسائية بالمنطقة وتدريب الحرفيات على اتقان العمل وجودته مع إيجاد فرص عمل للمرأة الحرفية وقنوات تمويل لتأمين احتياجات المشروع إلى جانب تسويق المنتجات وتشجيع الصناعات اليدوية. وتحقيقا لهذه الأهداف فقد قامت اللجنة باستقطاب الخبيرات في هذا المجال من داخل السعودية وخارجها لتشغيل وتطوير مشروع الحرف اليدوية، وتم الاتفاق على إقامة معرض للأزياء التراثية والحرف اليدوية. وذكرت المصممة نعيمة الشهيل ان تحويل العمل الحرفي إلى منتج عصري متصف بالجمال والبساطة هو من صميم فلسفتي كمصممة ولذلك جاءت فكرة هذه الأمسية متواكبة مع أهدافي وساهمت إلى تحويلها من فكرة إلى أزياء راقية وقيمة وقد استغرق العمل فيها عشرة أشهر لتكوين هذه المجموعة.

وعبرت المصممة اريج بنت تركي بن ناصر عن اعتزازها بالمشاركة في هذا المعرض، وقالت إنه من خلال مشاركاتي المتعددة في لقاءات ومعارض عالمية لاحظت الاهتمام المتنامي للأعمال الفنية التي تعكس التراث المحلي الغني بثقافته الأصيلة وبمعاييره الفنية المميزة، وتكرم الرموز التي عملت بإخلاص وتفان ضمن رسالة محددة المعالم لتعزيز مكانة السعودية على خارطة الفنون العالمية.