جدة تحتضن أول مؤتمر عن الاقتصاد المعرفي

يحضره متحدثون دوليون يعرضون تجاربهم

TT

تتجه الانظار الى مدينة جدة، حيث يعقد اول مؤتمر من نوعه لفتح الطريق امام الاقتصاد المعرفي في العالم العربي وذلك بحضور نحو 1000 شخصية من المهتمين بالاقتصاد المعرفي يتقدمهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل راعي الحفل، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس وزراء ايرلندا بيرتي اهيرن.

ويستمر المؤتمر الذي تنطلق أولى شراراته صباح اليوم، حتى عشية غدا الأحد، حيث ينعقد في فندق الهيلتون وتنظمه الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي. وينتظر ان يشارك متحدثون دوليون يعرضون خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال من خلال حلقات نقاش وورش عمل تربط رواد الاعمال المبدعين وخبراء الصناعة والمستثمرين لتحويل الافكار الابداعية الى شركات للارتقاء بالابداع وريادة الأعمال في عدة صناعات مهمة، مثل التعليم والنفط والغاز والكهرباء والمياه والتقنيات البيئية والصحة وعلوم الحياة والمعلومات والاتصالات والعقار والسياحة. ويهدف المؤتمر الى بناء اقتصادي معرفي في العالم العربي وتسليط الضوء على اهمية التحول الى الاقتصاد المعرفي في المنطقة العربية بهدف الاستغلال الامثل للعلم والمعرفة وابداع رأس المال الفكري في تنويع قواعد الاقتصاد وتطوير وتحديث فلسفة الاقتصاد المرن والمتجدد والمتنامي بعيدا عن تأثيرات الركود الاقتصادي المتكرر وتحويل الاقتصاديات العربية التقليدية المعتمدة على الموارد الدولية الى اقتصاد معرفي وعلمي وابداع بشري.

الى ذلك تساهم مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة التي تعد الاولى من نوعها في رعاية وتنفيذ فعاليات المؤتمر تحقيقاً لدورها في عرض ومناقشة سبل بناء اقتصاد معرفي في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى مستوى العالم العربي، حيث يقول المهندس طاهر باوزير الرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة الاقتصادية «ان الصناعات الاقتصادية المعرفية تعتمد على كفاءة العنصر البشري واستخدام العقل في الاختراع والتطوير أكثر من الاعتماد على المواد الخام»، موضحاً أن هذه الصناعة تدخل في قطاعات كثيرة مثل صناعة الاتصالات وتقنيات المعلومات وهندسة الالكترونيات وصناعة البرمجيات وغيرها.

وبين المهندس باوزير «أن مشاركة المدينة في هذا المؤتمر تأتي ضمن استراتيجيتها في تنمية مفهوم الاقتصاد المعرفي في الخليج والعالم العربي»، مشيراً إلى ان الاقتصاد المعرفي يعد نجاحاً عالمياً حديثا تسعى الى تحقيقه الدول المتقدمة. وأضاف أن مدينة المعرفة الاقتصادية تواكب الاتجاهات العالمية في هذا المضمار بهدف اضافة مزايا عديدة وحديثة لقطاع الصناعة المعرفية في المملكة العربية السعودية، خاصة وأنها ستكون المدينة الذكية الأولى في العالم.