خالد الفيصل: الاقتصاد المعرفي «وقود» التنمية والمعلومة أهم من السلاح

المؤتمر احتضن ورش عمل للشباب للوقوف على آمالهم وتطلعاتهم لبناء اقتصاد مستدام

TT

اعتبر الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، ان الاقتصاد المعرفي هو «وقود» التنمية الاقتصادية، مشيرا الى ان المعلومة اصبحت اهم من السلاح، منوها بانعقاد مؤتمر الاقتصاد المعرفي في منطقة مكة المكرمة لما لها من مرجعية دينية وثقافية واقتصادية عالمية.

وقال أمير منطقة مكة المكرمة عشية امس الاول، مخاطبا الحضور «إذا كان الاقتصاد هو العنصر الحاكم في عصرنا الحاضر، فإن الاقتصاد المعرفي هو الوقود اللازم لقاطرة التنمية الاقتصادية، لأن المعلومة أصبحت أهم من السلاح».

وأضاف «أن المؤتمر جاء في الوقت المناسب لدعم المشروعات العربية والإسلامية التي قطعت أشواطاً متفاوتة في سبيل عصرنة مجتمعاتها معرفياً، لافتاً إلى ان هذا المؤتمر سيطلق جرس التنبيه إلى أن الوقت لم يعد يتسع للانطواء داخل الذات، فالانتساب إلى النظام العالمي الجديد أصبح ضرورة حتمية، وكل أمة تقيّم بحجم ما تعرف».

وتابع الفيصل «ان السعودية قد أدركت هذه الحقيقة منذ نشأتها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذين يقودان التنمية الشاملة في مواءمة حكيمة بين السرعة الآمنة، والجودة المنشودة، وقد جاءت جامعة الملك عبد الله كأول جامعة سعودية عالمية للعلوم والتقنية والأبحاث».

وثمن الفيصل دور المختصين الدوليين والعرب الذين يشاركن فيه، مؤكداً أن تعدد الجنسيات في هذا المؤتمر دليل على أن الحضارة الإنسانية واحدة ومستمرة، تعتمد في رقيها على التبادل الطوعي والخبرات والأفكار وتطويرها بين الأمم.

الى ذلك شهد مؤتمر الاقتصاد المعرفي منذ اول ايامه توقيع اتفاقيات مشتركة بين القطاعين الخاص والعام لتفعيل هذا الجانب وتطوير قطاع الاقتصاد المعرفي في نواحيه الفنية والتقنية والادارية والبحثية والتطبيقية ومن ثم تحويل هذه القدرات والامكانات الى نواة فاعلة ومتنامية في اقتصاديات الدول العربية.

وبدأ المؤتمر الذي استهل اعماله صباح امس الاول، بتوقيع اتفاقية بين المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، مع الجمعية العربية للاقتصاد المعرفي، وذلك بهدف التعاون بين الطرفين في سبيل تطوير قطاع الاقتصاد المعرفي في نواحيه الفنية والتقنية والادارية والبحثية والتطبيقية ومن ثم تحويل هذه القدرات والامكانات الى نواة فاعلة ومتنامية في اقتصاديات الدول العربية.

وأوضح خالد بن محمد العبودي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص، بأن المؤسسة تعتزم وضع خبراتها في سبيل تحقيق أهداف الجمعية وأهمها الاستفادة المثلى من المعرفة باعتبارها من أهم أسس رأس المال الفكري واستغلالها في تنويع قواعد الاقتصاد وتطوير وتحديث فلسفة الاقتصاد المرن والمتجدد والمتنامي بعيدا عن الركود الاقتصادي وتحويل الاقتصادات العربية التقليدية المعتمدة على الموارد الأولية الى اقتصاد معرفي وعلمي مستفيدا من الابداع البشري في كافة مجالات المعرفة.

من جهة اخرى نظم المؤتمر ثلاث ورش نقاش مستقلة يوم أمس، خصصت لاستشراق طرق تحسين الإبداع والتطوير في ثلاث صناعات هي التعليم، الهيدروكربونات، وعلوم الصحة، وكانت ورش العمل عن طريق الحوار المفتوح بين المهتمين من كل صناعة سواء كانوا مستثمرين أو خبراء أو مبادرين لديهم أفكار إبداعية.

وينظم المؤتمر أيضاً ورش عمل أعدت خصيصاً للشباب والناشئة من 25-14 عاماً، للوقوف على آمالهم وتطلعاتهم نحو مشاركة فاعلة لبناء اقتصاد مستدام، على أن تعرض بعض النماذج الإبداعية لعدد من الشباب والتي كانت نتيجة لمبادرتهم لفهم المشاكل والتحديات التي تواجه الصناعة وتحويلها إلى فرص عمل جديدة.