32% ـ 1000% نسبة ارتفاع قطاعات «الإيواء» و«تأجير السيارات» و«وكالات السفر» و«المراكز التجارية» في حائل

سعود بن عبد المحسن: الشراكة مع الهيئة عزز دور المنطقة كوجهة للسياحة الصحراوية

TT

أكد الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، أن تفاعل القطاعات الحكومية والخاصة وتكاملها مع ما يتوفر في منطقة حائل من موارد طبيعية وتاريخية عزز دور المنطقة كوجهة للسياحة الصحراوية والبيئية، وهو ما دعا لإطلاق مشاريع، كرالي حائل ومتنزه حائل البري، منوها بالشراكة القوية بين إمارة حائل والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل من جهة، والهيئة العليا للسياحة، مما أسهم في ظهور عدد من المشاريع والفعاليات السياحية في المنطقة.

جاء ذلك خلال استعراضه لتجربة منطقة حائل في مجال التطوير السياحي، وذلك خلال اللقاء السنوي للهيئة العليا للسياحة، الذي عقد أول من أمس في الرياض.

وأوضح الأمير سعود بن عبد المحسن أن هذه الشراكة ستعزز أهمية المنطقة كوجهة لسياحة التراث والآثار، بعد استكمال خطط العمل بتطوير بعض هذه المشاريع التنموية والسياحية، كمشروع قرية جبة التراثية، الذي تقوده الهيئة العليا للسياحة، وأعمال التنقيب في مدينة فيد التاريخية الذي تموله وتشارك به الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.

ونوه بحجم العمل الذي تقوم به الهيئة العليا للسياحة واتساعه ليشمل جميع مناطق السعودية، وقال إننا نقدره نحن في حائل ونأمل في استمراره وتطويره وهو بلا شك من الأهمية بمكان لتطبيق صناعة سياحية مستدامة.

وأبان أن قطاع السياحة في حائل تطور في الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا، لافتا إلى أن قطاع الإيواء نما بمعدل 32% خلال فترة السنوات الثلاث الماضية، ونما معه بنفس الفترة كل من قطاع تأجير السيارات بمعدل 190% وقطاع وكالات السفر بنسبة 54% والمطاعم بنسبة 245% وقطاع البنوك بنسبة 86% والمراكز التجارية بنسبة 1000% وقد أدى ذلك إلى ارتفاع إنفاق السائح ليصل إلى 53% وذلك حسب إحصاءات مركز الأبحاث والمعلومات السياحية التابع لهيئة السياحة. وأوضح إن تجربة حائل، رغم الاعتزاز بها وبما تحقق، إلا أنها لم تنضج بعد ولم تظهر معالمها بالشكل الذي نرغبه لنطلع الآخرين عليه، لذا فإنني لم آت هنا محاضرا أو لنقل تجربة مكتملة الفروع، بل جئت مشاركا في لقائكم هذا ولتأكيد شراكة بدأت منذ 7 سنوات.

وتأتي استضافة الهيئة العليا للسياحة لأمير منطقة حائل في هذا اللقاء في إطار تعزيز ثقافة الشراكة في العمل مع إمارات المناطق، بوصفها الشريك الرئيس في إحداث التنمية السياحية، وذلك من خلال استضافة أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية ذوي التجارب الناجحة في التطوير السياحي للالتقاء بمنسوبي الهيئة وقطاع الآثار والمتاحف سنويا للحديث عن تجربتهم.

يشار إلى أن أمارة حائل تعتبر واحدة من أهم شركاء الهيئة، وكان الطرفان قد وقعا مذكرة تعاون في محرم 1421 ترمي إلى تنمية السياحة في المنطقة، كما عملا والرئاسة العامة لرعاية الشباب على تنظيم رالي حائل الدولي، الذي يستعد قريباً لإطلاق نسخته الثالثة.