كشف دبلوماسي سعودي أن أميركا رحلت 180 طالبا سعوديا بسبب مخالفات أكاديمية، محذرا في الوقت ذاته جميع الطلبة الذين سيتم ابتعاثهم التأكد من عدم وجود برامج غير أصلية في أجهزة الحاسب الشخصي التي يجلبونها معهم.
وقال الدكتور مساعد العساف، عضو الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، ان عدد الطلاب والطالبات من المبتعثين بلغ 16 ألف مبتعث في الولايات المتحدة الأميركية، ويصل عددهم مع أسرهم إلى 45 ألف مواطن يعيشون بأجواء اجتماعية وأكاديمية ونفسية جيدة.
ودعا العساف، خلال ملتقى المبتعثين الذي نظمته وزارة التعليم العالي أمس بالمنطقة الشرقية، المبتعثين الجدد إلى التأكد من عدم احتواء أجهزة الحاسب الشخصية برامج غير أصلية (مواد منسوخة) وعدم الغياب غير المبرر عن الدراسة أو تسجيل اقل من 12 ساعة في الفصل الدراسي للبكالوريوس و9 ساعات للدراسات العليا، مؤكدا انه سبق وتم ترحيل 180 مبتعثا لمخالفات أكاديمية. من جهته، تحدث مارك ريناك نائب القنصل الأميركي للشؤون الاقتصادية والقنصلية بالمنطقة الشرقية عن إجراءات الحصول على التأشيرة وضوابطها، مشيراً إلى أن الطالب لن يستطيع دخول أميركا إلا قبل بدء الدراسة بشهر فقط.
وكان الملتقى الثاني للمبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي قد اختتم فعالياته أمس في المنطقة الشرقية، فيما تبدأ فعالياته في مدينة جدة 22 يناير الجاري لمدة أربعة أيام، وتعتبر مدينة جدة المحطة الأخيرة لتنفيذ ملتقيات المبتعثين ضمن الدفعة الجديدة للمبتعثين.
ويرجع سبب الإقبال الكبير من الطلبة السعوديين على الجامعات الأميركية بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إبريل 2005 للولايات المتحدة الأميركية ولقاء الرئيس بوش بهدف ردم الهوة التي خلفتها أحداث 11 سبتمبر بين السعودية وأميركا، ونتج عن هذه الزيارة الاتفاق على توسيع التبادل الاقتصادي والثقافي الذي تندرج تحته زيادة أعداد الطلبة المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية.
ووفقا لإحصاءات وزارة التعليم العالي، فقد تصدرت الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي يفضل الطلبة السعوديون استكمال دراساتهم العليا في جامعاتها من بين 24 دولة سيتم الابتعاث لها ضمن المرحلة الثالثة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث سيبتعث للجامعات الأميركية 1622 طالبا وطالبة.
إلى ذلك، تضمنت الاتفاقية السعودية الفرنسية، التي رعى توقيعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، التعاون في مجالات البحث العلمي وعلى الأخص في التخصصات المتقدمة ومنها التقنيات الحيوية والطب، كما نصت الاتفاقية على تبادل الزيارات بين المسؤولين عن التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في كلا البلدين.
واشتملت الاتفاقية على تشجيع تبادل الكتب والمطبوعات والنشرات والدوريات وبرمجيات الحاسوب وجميع المعلومات ذات العلاقة بالتعليم العالي والبحث العلمي. وتضمنت الاتفاقية تشجيع الطرفين على المشاركة المتبادلة في اللقاءات والندوات والمؤتمرات وحلقات البحث المحلية والدولية.
يذكر أن ملتقى الطلاب المبتعثين في المنطقة الغربية سيقام بفندق هيلتون جدة، خلال المدة من الثلاثاء إلى الجمعة 22 ـ 26 يناير 2008، ويشمل الطلاب المبتعثين في كل من «مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك، وعسير، والباحة، ونجران، وجازان».