120 شاباً وفتاة يخطفون نجومية «اليوم الأخير» في مؤتمر المعرفة من «الخبراء» و«الضيوف»

الشركات تسابقت لتقديم عروض للمخترعين وتبني أفكارهم

الشبان الثلاثة مخترعو «الريبوت» خلال تقديم عرضهم في مؤتمر الاقتصاد المعرفي في جدة أمس (تصوير: مروان الجهني)
TT

خطف نحو 120 شابا وفتاة من ست دول عربية أضواء النجومية من الخبراء وكبار الضيوف المشاركين في مؤتمر الاقتصاد المعرفي الذي اختتم أعماله يوم أمس، وذلك بفضل الاختراعات التي تقدم بها جيل الشباب ما دفع بشركات كبرى الى التباحث معهم بشأنها.

الشبان والفتيات الذين انقسموا الى قسمين جلسوا في قاعة أعدت لتقديم ورشة عمل عن مخترعاتهم وأفكار مستقبلهم التي يحلمون بها والتي لقيت صدى منقطع النظير وتنافساً بين الشركات المشاركة لتبنيها وتطويرها والعناية بها وبأصحابها.

وحاز مخترع «الريبوت» الذي صممه 3 شبان على اعجاب الحضور، وهم سعود الخالدي واسامة القصير وثامر الشهري وهم الذين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وصمموا ريبوتا يعمل كغواص ينزل إلى قاع البحر لمسافة تصل الى 1500 قدم ويقوم بدور الغواص في فتح وإغلاق وإصلاح بعض الأعطال وهو ما سيوفر على الشركات العاملة في مجال النفط نحو أربعة ملايين دولار للتعاقد مع شركات تقوم بهذه المهمة.

يقول الشبان الثلاثة خلال حديثهم لـ «الشرق الأوسط»، ان الابتكار الذي قدموه تولدت فكرته لديهم عند سماعهم من احد الغواصين بأن هناك مشكلة في احد محابس النفط التابعة لشركة ارامكو ولحل هذه المشكلة يجب الاستعانة بشركات أوربية لتقوم بهذه المهمة لصعوبة وصول الغواصين إلى تلك المناطق، لان أقصى مسافة يصل إليها الغواص في قاع البحر هي 100 قدم ومن هنا تولدت الفكرة».

أما الفتيات فقد كان لهن نصيب الاسد، اذ شاركت نحو 40 فتاة من مختلف الدول في طرح ما لديهن من ابتكارات شكلت منافسا قويا للشباب في تقديم العديد من الأفكار للمستقبل والابتكارات العلمية والعملية التي تخدم المجتمع، ومن هذه الابتكارات حذاء خاص يحوي نوعاً من الرمال يساهم خلال المشي عليه في تحديد استقامة الظهر ويسهم أيضا في الرشاقة وتخفيف الوزن.

مخترعات وابتكارات كثيرة تنوعت واختلفت لكن الذي اتفق فيه هو انها كانت مكان اعجاب الحضور بكل درجاتهم، وهنا يشير الامير فيصل بن عبد الله، رئيس مجموعة الأغر المنظمة للمؤتمر في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، ان المملكة تسعى لبناء مجتمع معرفي متكامل بنهاية العام 1444هـ، مشيرا إلى أن هناك تعاوناً قائماً بين 5 وزارات و30 عضوا من مجلس الشورى لهذا التوجه الذي سيسهم في دعم الأفكار المستقبلية والاستثمار في الطاقة. من ناحيته عبر البروفيسور تشارلز سفاج رئيس مركز مشاريع المعرفة بميونخ الألمانية مدى إعجابه وانبهاره بما شاهده من ابتكارات وأفكار مشددا على ضرورة أقامة مثل هذه الجلسات وفتح المجال للحوار والتواصل بين هولاء الشباب ودعم المشاريع والمقترحات التي قدموها.

وفي السياق نفسه أوضح خالد المطيري المسؤول الإعلامي بالجمعية العربية للاقتصاد المعرفي أن الهدف من أقامة ورشة العمل توعية ونشر ثقافة المعرفة والابتكار عند الشباب، اضافة لمنح الفرصة لهم في التفاعل مع المجتمع والمساهمة في الاقتصاد. مشيرا إلى مشاركة 120 شابا وفتاة يمثلون 6 دول عربية تحت مظلة واحدة يتم فيها تبادل المقترحات والأفكار ومن ثم الخروج بنحو 50 مشروعا وفكرة سيتم دراستها وعرضها على الشركات والمتعاونين لمحاولة دعمها والاستفادة منها ومنح الشباب حقوقهم المادية فيها، كما كشف عن اختيار 3 مشاريع لبداية العمل بها.