المرور للسائقين المخالفين: ابق في سيارتك حتى يأتيك رجل المرور

13 مليار ريال سنويا حجم الخسائر الناجمة عن الحوادث المرورية

العميد محمد الجوفان
TT

أوضح العميد محمد الجوفان، مدير مرور المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الأنظمة تفرض على رجال دوريات المرور الترجل من سياراتهم الرسمية ومخاطبة قائدي السيارات التي يجري توقيفها لمخالفتها أنظمة المرور.

وكان الجوفان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» بعد شكاوى نقلها مواطنون من أن قائدي دوريات المرور يبقون في سياراتهم ويطالبون سائقي السيارات المخالفة بالترجل والذهاب لاستلام المخالفة، في ظل ظروف جوية غير مناسبة.

وبين العميد الجوفان: «ان الأنظمة تفرض على رجال المرور التوجه للسيارات المخالفة وعدم تكبيد المواطنين مشقة الترجل من السيارة». وأضاف الجوفان، ان ذلك النص مقيد ضمن أنظمة وتعاليم المرور في السعودية، وأن على قائد الدورية سواء كان في مكان داخل النطاق السكاني أو خارجه، أن يترجل من الدورية، بعد أن يكون قد أبلغ العمليات عن موقعه ورقم السيارة الموقوفة، بعدها يترجل من السيارة ويتوجه للسيارة المخالفة. مشيرا إلى أن عدداً كبيراً من قائدي المركبات يفتقد المعلومات بالأنظمة والتعاليم المرورية.

وأشار الجوفان إلى أن ما يحصل من سائق المركبة، أنه في حال تم وقفه من قبل الدوريات، يترجل من سيارته، وذلك فيه مخالفة لتعاليم المرور، ويرجع إلى خوف قائد المركبة من المخالفة أحيانا أو لعدم علمه بالنظام.

من ناحية أخرى كشفت دراسة أنجزتها الإدارة العامة للمرور بإشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والخاصة بتكلفة الحوادث المرورية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، أن حجم الخسائر الناجمة عن الحوادث المرورية في السعودية قدرت بنحو 13 مليار ريال سنوياً كناتج لتقدير خسائر الوفيات والإصابات والتلفيات، بالإضافة إلى ما تخلفه الحوادث المرورية من آلام ومآسٍ اجتماعية تصيب أهالي ضحايا الحوادث المرورية.

وأوضحت الدراسة بأن الخسائر البشرية تكلف 4 مليارات ريال سنوياً من إجمالي الفاقد الاقتصادي، بينما تتسبب المركبات في خسائر تصل 3.4 مليار من إجمالي الفاقد الاقتصادي. وبينت أن الخسائر الطبية جراء هذه الحوادث تؤدي إلى استنزاف 734 مليون ريال من إجمالي الفاقد الاقتصادي.

وكانت اللجنة الوطنية لسلامة المرور في السعودية قد قالت ان عدد الذين قتلوا في حوادث السير خلال العشر سنوات الماضية، بلغ 39441 شخصا، كما كشفت الدراسة عن أن عدد الحوادث خلال نفس الفترة بلغ أكثر من مليون حادث. وأشارت إلى أن السرعة هي العامل الرئيسي في الحوادث، وقطع الإشارة المرورية تمثل 40 في المائة من إجمالي أسباب الحوادث.