تسببت موجة البرد التي تعرضت لها منطقة المدينة المنورة في وفاة طالبة في الصف الثاني ثانوي (18 عاما)، أول من أمس، في مدينة العلا شمال شرقي المدينة المنورة، داخل الصف الدراسي في ثانوية الحجر، بعد أن ظنت معلمتها أنها أصيبت بغيبوبة، ليعلن المستشفى الذي نقلت إليه عن وفاتها طبياً نتيجة للبرد والتأكد من خلوها من أمراض مزمنة. كما توفي رجل أمن الأسبوع الماضي اثناء نوبة حراسته في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بسبب البرد.
إلى ذلك وجهت إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة بإلغاء طابور الصباح في جميع مدارس المنطقة والبالغ عددها 500 مدرسة بسبب موجة البرد الشديدة والتي تشهدها المنطقة وأدت إلى الانخفاض الحاد والمتواصل في درجات الحرارة، كما تسببت في إعلان حالة الطوارئ في عدد من مستشفيات منطقة المدينة المنورة نتيجة تزايد أعداد المراجعين لأقسام الإسعاف خلال الأيام الماضية.
وكانت وزارة التربية والتعليم فوضت إدارات التعليم بالمناطق لتحديد أوقات الدوام «الشتوي والصيفي» في مدارس التعليم العام بجميع المراحل وذلك حسب حاجة كل منطقة، وبما يضمن صحة الطلاب وسلامتهم. ومنحت الوزارة في التعميم جميع الصلاحيات لمديري التربية والتعليم لتقرير الاجراء اللازم، وتقرير موعد بدء الدوام بحسب الظروف المناخية التي تعيشها كل منطقة على حدة، وما يتبع ذلك عادة من احتياطات ونشاطات مثل الطابور الصباحي وغيره بما يصب في مصلحة الطلاب والطالبات.
وشهد مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة تزايداً مضطرداً في عدد المراجعين لقسم الطوارئ أخضعت نسبة كبيرة منهم لجلسات علاج بخار في المستشفى، وشهدت عيادات الطوارئ في مستشفى الانصار والملك فهد وأحد والميقات زيادة ملحوظة في عدد المراجعين الذين يشكون من نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي. وأوضح عادل شرف المتحدث الاعلامي للشؤون الصحية، أن المنطقة نفذت حملة تثقيف وتوعية في جميع المراكز الصحية والمستشفيات تدعو الجميع الى توخي الحيطة وأهمية مراعاة مرضى فقر الدم المنجلي من مضاعفات نوبات الانخفاض في درجات الحرارة، منبهاً الى ان نوبات مضاعفات المرض تزداد حدة في فصل الشتاء، ومراعاة عدم الانتقال بين أماكن دافئة وأخرى باردة والإكثار من شرب السوائل الدافئة وعدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة.
من ناحيته طالب الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة العقيد منصور بن بطيحان الجهني بأخذ الحيطة والحذر من استخدام وسائل التدفئة بصورة غير صحيحة، عقب وفاة عاملين في المدينة المنورة اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون، نتيجة إشعال النيران في كمية من الأخشاب للتدفئة داخل حجرتهما وإغلاقها بإحكام.