إطلاق أكبر مشروع سعودي للمناطق الذكية

يغطي الواجهة البحرية في الدمام والخبر بالإنترنت

TT

بدأت إمارة المنطقة الشرقية في الإعداد لتحويل ثلاثة مواقع في حاضرة الدمام إلى مواقع ذكية تقدم الانترنت لاسلكياً لمرتاديها بمسافة تبلغ 67 كم طولياً، في مشروع يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى السعودية، حيث سيغطي المشروع كلاً من كورنيش مدينة الخبر، وطريق الكباري الذي يصل مدينتي الدمام والخبر بالإضافة إلى كورنيش مدينة الدمام. وبحسب القائمين على المشروع فإن السرعات ستكون متدرجة بحيث تكون هناك سرعة متاحة لجميع المستخدمين تصل إلى 64 كيلو بايت، كما يمكن أن يقدم المشروع سرعات تناسب حاجة الشركات والمؤسسات التي تقع ضمن نطاق هذا المشروع، بالإضافة إلى سرعات أكبر يحصل عليها المستخدم العادي عند زيارة هذه المواقع عبر طرق تقنية وبشكل مبسط. وستبدأ إمارة المنطقة الشرقية تشغيلاً جزئياً للمشروع بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الخدمات الالكترونية الثالث، الذي سينطلق في الـ 26 من شهر فبراير (شباط) المقبل، وسيكتمل المشروع خلال شهرين من إطلاقه رسمياً، وكانت فكرة المشروع قد بدأت عندما عبر الأمير محمد بن فهد عن رغبته بتحويل مواقع في المنطقة الشرقية إلى مواقع ذكية، في فعاليات مؤتمر الخدمات الالكترونية الثاني الذي أقيم مطلع العام الماضي.

وبيّن عمار عناية من شركة عروبة التي تنفذ المشروع بالتعاون مع شركة أول نت، أن قيمة المشروع ستصل إلى ما يقارب الـ 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار) وستتحمل الشركتان تكاليف المشروع كتعبير عن الدور الاجتماعي تجاه المجتمع المحلي في المنطقة الشرقية.

وأشار أشرف ندى، من شركة أول نت، إلى أن هناك تقنيات ستستخدم في هذا المشروع كاحتياطات أمنية للتعرف على هوية المستخدمين من خلال هواتف الجوال التي يمتلكونها، لكن لم تتبلور الصورة النهائية لطريقة الاستخدام، هل ستكون عن طريق التسجيل عبر موقع الكتروني وإدخال رقم الجوال، أو عن طريق رسالة SMS يرسلها المستخدم من جواله إلى رقم يزوده باسم المستخدم والرقم السري حتى يمكنه تصفح الانترنت في هذه المواقع؟.

وبيّن أشرف ندى أن المشروع مصمم ليستوعب عدداً كبيراً من المستخدمين دفعة واحدة دون التأثير في مستوى السرعة، مشيراً إلى أن المشروع تم تصميمه بعد دراسة المشاريع المشابهة له، سواء في مدينة الرياض أو في مدينة الجبيل. وأكد عمار عناية أن المشروع سيتلافى الأخطاء التي وقعت فيها المشاريع المشابهة له في المدن السعودية التي أطلقت هذه الخدمة، مشيراً إلى أن أخطاء المشاريع السابقة كانت في تدني سرعات الانترنت نتيجة الضغط الكبير من المستخدمين، وعدم جودة الأجهزة المستخدمة في تقديم الخدمة، إضافة إلى طريقة الدخول على شبكة الانترنت. مؤكداً أن المشروع هو الأول الذي يستخدم رقم الجوال في التعرف على ماهية المستخدم.