أمانة الشرقية تستعين بالمدارس والمساجد للمحافظة على المتنزهات

بعد تخريب 11 موقعا لها تطلب تدخل الإمارة

TT

لجأت أمانة المنطقة الشرقية إلى عدد من الجهات الحكومية على رأسها إمارة المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية وإدارات التربية والتعليم وكذلك فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومراكز التنمية الاجتماعية لوقف ما سمته التخريب المتعمد لممتلكات تابعة لها، حيث طال التخريب عددا من المرافق التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، في محافظة القطيف، والذي وصفه مدير العلاقات العامة بالأمانة حسين البلوشي في اتصال مع «الشرق الأوسط»، بالكارثي، على حد تعبيره.

وذكر البلوشي: إن المواقع التي تعرضت للتخريب، دمرت بالكامل حيث كسرت الأشجار، واتلفت العاب الأطفال بالكامل، وانتزعت الكراسي، كما تم تخريب دورات المياه في هذه المواقع، بالإضافة إلى تحطيم الأسوار. مضيفا إن تعرض 11 موقعا تابعا لأمانة المنطقة الشرقية لتدمير شبه كامل، أمر يدعو إلى وقفة جادة، حيال هذا الأمر، مشيراً إلى تعرض عدد من المرافق في أوقات سابقة إلى تخريب لكن ليس بهذا الحجم، وأضاف حدث تخريب لمواقع وحدائق في مدينة الدمام والخبر والظهران، لكن لم يكن في وقت واحد، كما أن الأضرار لم تكن بهذا المستوى.

وقدرت الأمانة الأضرار التي تعرضت لها متنزهاتها بـ500 ألف ريال، فيما أكد البلوشي أن الأمانة خصصت في وقت سابق رقما لحالات الطوارئ 940 تتلقى عبره البلاغات من المواطنين، لكنها لم تسجل أي بلاغ حول هذه الحوادث، مشيراً إلى ضرورة تعاون المواطنين مع الأمانة في هذا الجانب.

وكانت أمانة المنطقة الشرقية قد طالبت الجهات الأمنية بفتح تحقيق حيال ما تعرضت له ممتلكاتها من تعديات وتلف.

وبين البلوشي أن الأمانة تدرس عددا من الخيارات لحماية هذه المواقع منها ما سيكون بشكل مباشر مثل تكثيف جولات فرق الأمن والسلامة بالأمانة حول المتنزهات والحدائق والواجهات البحرية، كذلك الطلب من الأجهزة الأمنية التعاون معها في هذا الجانب، وذلك بتسيير دوريات أمنية في محيط هذه المواقع. كما تعول الأمانة على الجانب التربوي والديني لحث الطلاب والطالبات في المدارس على المحافظة على الممتلكات العامة، بالإضافة إلى حث أئمة المساجد على إلقاء خطب تحث المصلين على المحافظة على المال العام ومن ضمنه الحدائق والمنتزهات.

وقال البلوشي إن الضرر الذي تعرضت له الحدائق هذه المرة، حتم علينا التحرك على أكثر من صعيد، للمحافظة عليها ولتفعيل الدور التربوي والاجتماعي، ففي المرات السابقة كانت الأضرار محدودة وكانت تتم في الغالب قبل افتتاح المتنزه، لذلك كنا نصلح الوضع بسهولة، لكن هذه المرة فاقت الأضرار كل التصورات.