اللواء البشر: 4% نسبة تراجع حوادث المرور

قال لـ «الشرق الأوسط» إن مكة المكرمة تأتي في المرتبة الأولى تليها المنطقة الشرقية

TT

كشفت دراسات حديثة أجرتها المديرية العامة للمرور عن تراجع الحوادث المرورية في السعودية بمعدل 4 في المائة، رغم الزيادة العددية في أعداد المركبات، حيث أشارت الدراسة إلى أن عدد المركبات التي أضيفت خلال الفترة الماضية حتى نهاية عام 2006 يتجاوز الـ 500 الف مركبة، إضافة إلى المركبات العاملة في السعودية، مرجعة ذلك إلى حملات التوعية التي بذلت في هذا الجانب، وكان عام 2006 قد سجل ما يزيد عن 283 الف حادث أصيب فيها حوالي 358 الف شخص وبلغ عدد الوفيات 5883 حالة.

وذكر مدير الإدارة العامة للمرور اللواء فهد البشر لـ«الشرق الأوسط» أن الإحصاءات التي جمعت وتمت مقارنتها تضع منطقة مكة المكرمة في صدارة المناطق السعودية التي تسجل أكبر عدد في الحوادث، حيث سجلت 86854 حادثاً جاءت بعدها المنطقة الشرقية بـ62033 ثم منطقة الرياض بـ48142 وفي المرتبة الرابعة جاءت منطقة عسير بـ19024 ثم منطقة المدينة المنورة بـ18988، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى الكثافة السكانية وكذلك عدد وحجم المحافظات التابعة للمنطقة.

وبين البشر أنه لا يوجد ترتيب عالمي دقيق في مجال حوادث المرور، لأن الدراسات التي أجريت في هذا الجانب أشارت إلى أن تصنيف الدول يختلف باختلاف دقة البيانات والاحصاءات في كل دولة، مضيفاً أن ترتيب السعودية يختلف باختلاف نسبة الحوادث إلى عدد المركبات العاملة، على اعتبار أن الترتيب في الأساس يعتمد على نسبة عدد الحوادث المرورية إلى عدد المركبات العاملة الذي يعتبر متغيراً باستمرار.

وأكد اللواء البشر أن آخر دراسة تم إجراؤها بشأن الخسائر المادية الناجمة عن حوادث المرور قامت بها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث اوضحت الدراسة ان الخسائر التي تسببها الحوادث المرورية سنوياً في السعودية تقدر بـ 13 مليار ريال (3.45 مليار دولار).

وأوضح اللواء فهد البشر أن الشريحة الكبرى من ضحايا الحوادث هم من فئة الشباب، مشيراً إلى أن الأسباب التي تجعلهم أكثر العناصر تعرضاً للحوادث، هو نقص الوعي، وحب تجاوز النظام. مشيرا إلى أن لحملات التوعية دوراً بارزاً في التبصير بخطورة الحوادث المرورية، مضيفاً أن هذه الحملات تركز عند إطلاقها على فئة الشباب.

من جانب آخر ينطلق في الـ 23 من فبراير (شباط) الجاري الخطوة الأولى من مشروع القيادة الوقائية الذي يستهدف 150 الف شاب في المرحلة الثانوية، حيث سيتم البدء في تدريب 105 معلمين من معلمي التربية الوطنية لتحويلهم إلى مدربين في المدارس، يقدمون حصصاً تدريبية لطلابهم ضمن حصص مادة التربية الوطنية وحصص النشاط، كما سيتم تدريب أفراد من رجال المرور لتقديم استشارات مرورية حول مفهوم القيادة الوقائية، وكيف يتم تحقيقها على أرض الواقع، كما سيستهدف المشروع تدريب اساتذة الجامعات، لتقديم محاضرات لطلابهم حول نفس المفهوم.

المشروع تطلقه شركة أرامكو السعودية بالتعاون مع مركز سلطان بن عبد العزيز (سايتك)، حيث تقدم الشركة الدعم المعلوماتي من كتيبات وملصقات ومواد بصرية، إضافة إلى الجانب التدريبي، حيث ستقدم التدريب للمعلمين ورجال المرور واساتذة الجامعات، فيما سيكون دور سايتك توفير مواقع التدريب ودعوة الجهات المختلفة من شركات تأمين ومؤسسات تربوية وجهات أخرى للمشاركة في البرنامج. ويضع البرنامج ضمن خططه أن يتحول إلى برنامج وطني يشمل كافة مناطق السعودية بعد إطلاقه في المنطقة الشرقية، كما يطالب القائمون على البرنامج بأن تتبنى الإدارة العامة للمرور، إقرار ساعات التدريب في البرنامج كشرط للحصول على رخصة القيادة.