شركة فرنسية تسلم دراسة مشروع قطار المشاعر المقدسة خلال 4 أشهر

وسط توقعات بأن تبلغ تكلفة المشروع 7 مليارات ريال ويستغرق 4 سنوات

جهود حثيثة لتيسير الحج على الحجاج اثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

كشف مسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية لـ«الشرق الأوسط» ان وزارته كلفت شركة فرنسية بإجراء دراسة مشروع قطار المشاعر المقدسة، مشيرا الى انها ستنتهي في غضون اربعة اشهر قبل ان تدخل حيز التنفيذ.

وأوضح الدكتور حبيب زين العابدين مصطفى وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة أبرمت عقدا مع إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة لدراسة مشروع ربط المشاعر المقدسة بالقطارات.

وأضاف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية «أن مدة الدراسة أربعة أشهر تتضمن كافة الجوانب المتعلقة بهذا المشروع الحيوي الذي سيتميز بوسائل نقل حديثة توفر الراحة واليسر لحجاج بيت الله الحرام خلال رحلة الحج وتنقلهم لأداء نسكهم في مناطق المشاعر المقدسة». وبين «أن هذه الدراسة ستشمل الطريق الدائري الجنوبي لمشعر عرفات مرورا بمشعر مزدلفة ووصولا الى منطقة الجمرات بمشعر منى».

وكانت تقديرات مالية سابقة قالت ان مشروع قطار المشاعر المقدسة قد تصل تكلفته الى نحو 7 مليارات ريال ويتوقع ان ينقل نحو 20 ألف راكب في الساعة الواحدة، ومن المتوقع تنفيذ كامل شبكاته المعلقة خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز 4 سنوات.

وكشفت خطط سابقة لتطوير شبكة من 4 مسارات للقطارات المعلقة تربط منى وعرفة ومزدلفة والعودة إلى منى تستخدم لنقل الحجيج خلال مواسم الحج وبطاقة استيعابية تتجاوز 800 ألف حاج خلال فترة تنقلات الحجاج يوم الوقوف بعرفة. وقال إن هذا المشروع يحظى باهتمام ومتابعة شخصية من الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ورئيس الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. موضحا أنه سيتم رفع هذه الدراسة حال الانتهاء منها وإقرارها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتوجيه بما يراه حيالها. وتوقع الدكتور حبيب زين العابدين أن يتم البدء في تنفيذ مشروع ربط المشاعر المقدسة بالقطارات في هذا العام. مؤكدا أن المراحل النهائية لجسر الجمرات سيتم الانتهاء منها هذا العام.

جدير بالذكر أن تجارب سابقة في مشاريع كبيرة وضخمة كهذا المشروع سبق وأن نفذتها الحكومة السعودية في المشاعر المقدسة في أوقات وجيزة كمشروع الخيام المقاومة للحريق والذي لم تتجاوز مدة المرحلة الأولى منه كفكرة وإعداد ودراسة وتنفيذ الثمانية شهور عقب الحريق الهائل الذي وقع في عام 1996، إضافة الى مشروع جسر الجمرات الجاري تنفيذ المراحل النهائية له هذا العام، وكذلك العديد من الأنفاق التي شقت في الجبال المحيطة بالمشاعر لتسهيل التنقل والحركة لم يتجاوز تنفيذها بضعة أشهر.