إصابة مواطنين ورجال أمن في مواجهات خلال عمليات إزالة منازل بدون صكوك

الأمير خالد الفيصل يوجه بحبس المعتدين على أعضاء لجنة الإزالة والمتسببين في أحداث الشغب

مواطن يحمل صكا يدعي ملكيته للأرض التي يطالب بإزالة المباني التي عليها
TT

وجه الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة بإيقاف وحبس المتسببين في أحداث الشغب التي جرت أمس، في حي «وادي جليل» بمكة المكرمة، على خلفية إزالة بعض التعديات ومقاومتهم لأعضاء لجنة إزالة التعديات المكلفة من إمارة منطقة مكة المكرمة أثناء أداء مهامهم، والتعدي على رجال الأمن باستخدام السلاح وإطلاق الأعيرة النارية عليهم واستخدام العصي والهراوات والحجارة لمنعهم من تأدية المهام الموكلة لهم.

وقد نتج عن هذا التعدي إصابة نحو 20 شخصا منهم 15 من رجال الأمن، كانت إصاباتهم طفيفة تمت معالجتها في موقع الحادث من قبل فرق الهلال الأحمر السعودي والفرق الطبية المشاركة. فيما أصيب ثلاثة مواطنين من المشاركين في أحداث الشغب، نقل على اثرها أحدهم الى المستشفى للعلاج، كما أصيب أحد منسوبي أمانة العاصمة المقدسة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الرسمي باسم شرطة العاصمة المقدسة، أن تدخل رجال الأمن وانتقالهم للموقع كان للحفاظ على الجانب الأمني أثناء تأدية اللجنة لمهام أعمالها وإزالة التعديات التي تمت من قبل المواطنين والبالغ عددها 16 موقعا. وأكد الرائد الميمان أنه تم إيقاف 5 من المواطنين المشاركين في الحادث، حتى إعداد هذا التقرير، فيما لايزال التحقيق جاريا لمعرفة بقية المشاركين والقبض عليهم.

من جانبه أفاد المهندس احمد منشي رئيس بلدية المعابدة الفرعية رئيس لجنة الإزالة لـ«الشرق الأوسط» أن المواطنين الذين قاموا بالتعدي على بعض المواقع وعددها 16 موقعا بمنطقة وادي جليل وبناء أحوش وبعض المباني بها تم إبلاغهم بموعد الإزالة منذ عامين، مؤكدا أن هذه الأحواش أقيمت على الطريق الرئيسي الذي شرعت أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذه لربط شارع الحج عبر منطقة وادي جليل بمنطقة الشرائع «المعيصم».

وبين المنشي أنه تم الرفع لأمارة منطقة مكة المكرمة منذ ذلك التاريخ بعدم استجابة المواطنين القيام بإزالة تلك الأحواش، وعندما صدرت التعليمات من أمارة منطقة مكة المكرمة قامت اللجنة أمس بمباشرة مهامهم، غير أنهم تفاجأوا بمقاومة المواطنين لهم، مما استدعى إبلاغ الجهات الأمنية، التي انتقلت للموقع على الفور للحفاظ على الجانب الأمني وسلامة أعضاء اللجنة، لكن ذلك ـ بحسب المهندس المنشي ـ لم يجد نفعا أمام المواطنين رجالا ونساء وحتى الفتيان من التعدي على الجميع بالضرب بالعصي والهراوات والحجارة وإطلاق أعيرة نارية لمنعنا من القيام بواجبنا.

وأشار المنشي الى أن أحد أفراد اللجنة من منتسبي أمانة العاصمة المقدسة اصيب في قدمه أدخل على اثرها المستشفى للعلاج فيما تعرض رجال الأمن لإصابات مختلفة.