تطبيق مشروع يستهدف تحويل 600 أسرة من محتاجة إلى منتجة

مسؤول خيري لـ«الشرق الأوسط» : تعليم المحتاجين «الصيد» خير من إعطائهم «السمك»

TT

اعتبر مسؤول في جمعية خيرية أمس ان تعليم المحتاجين الصيد من خلال العمل افضل من اعطائهم السمك بالصدقة الدائمة، مشيرا الى توجه جمعيته للتوسع في مشاريع تهدف الى تحويل نحو 600 اسرة محتاجة الى منتجة يتم عرض منتجاتها من خلال معرض خاص يقام في احد الاسواق التجارية في جدة.

واوضح همام زارع المدير العام لجمعية الأمير ماجد بن عبد العزيز خلال مؤتمر صحافي عقد امس في مقر الجمعية ان تعليم المحتاجين العمل خير من اعطائهم الصدقة الدائمة التي يظلون ينتظرونها، مشيرا الى ان هذا ما انتهجته الجمعية أخيراً من خلال مشاريع نوعية، منها مشروع «وظيفتي» ومشروع «رواج». الأول الذي يخدم جميع شباب المجتمع الباحثين عن الوظائف والآخر يسهم في ترويج منتجات الأسر من خلال بيعها في معارض تحمل اسم المشروع أو توزيعها على الشركات والمؤسسات الراغبة في شراء المنتجات.

وأضاف «في مجال دعم الأسر قمنا بتوقيع اتفاقية مع وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري تهدف لدعم تدريب 40 فتاة سعودية من فتيات الأسر ذات الأوضاع الاجتماعية المتعثرة اقتصاديا، وذلك على دورتين حرفيتين هما الطهي الاحترافي، والاستفادة من خامات البيئة مما يجعلهن مؤهلات بشكل مباشر للانطلاق لسوق العمل، وهناك اتفاقية أخرى مع البنك».

وأبان زارع ان الهدف من مثل هذه المشاريع تطوير الكفاءات واستحداث البرامج والمبادرات التنموية من خلال الاستفادة من تجربة مؤسسة نهر الأردن التي ترأسها الملكة رانيا العبد الله.

الى ذلك اكد زارع «ان مشروع وظيفتي الذي اعلنت عن تطبيقه الجمعية هو مشروع آلي لتوظيف الشباب والفتيات من خلال تسجيلهم بقاعدة بيانات ومن ثم نقوم بعرضها على العديد من الشركات وعمل حلقة الوصل بينها من دون مقابل مادي»، مشيرا الى ان عدد المستفيدين من المشروع حتى الآن نحو 12 شابا وفتاة تم تعيينهم في أكثر من شركة متعاونة وخلال ايام من تطبيق المشروع.

وعن فكرة اقامة مركز رواج في احد الاسواق المعروفة في جدة قال زارع «ان هناك برامج أخرى تختص بدعم الأسر ومنها برنامج رواج وهو برنامج يدعم الأسر العاملة ويقوم بترويج منتجاتها، كما يعمل على إلحاقها بدورات حرفية ومهنية بالتعاون مع شركات خاصة، مشيرا الى ان مشروع رواج سيتم افتتاح مقر ومصنع خاص به هذا العام»، مضيفاً أن البرنامج سوَّق خلال العام الماضي 29043 قطعة من المنتجات التي قدمتها الأسر. جدير بالذكر أن الجمعية يرأسها الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز وقد أسست عام 1998 بمبادرة من الأمير ماجد بن عبد العزيز تحت اسم جمعية مكة المكرمة للتنمية والخدمات الاجتماعية، وفي عام 2006 تم تعديل مسماها لتصبح «جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية».