وزارة الزراعة تترقب حصاد التجارب «العضوية» في معرض «بيوفاخ» الدولي

توجه لاستحداث إدارة جديدة في الوزارة تعنى بنشاط الزراعة العضوية

TT

جذب معرض بيوفاخ المقام في مدينة نيورمبيرج الألمانية والذي يعتبر أضخم ملتقى دولي للمنتجات العضوية اهتمام وزارة الزراعة للمشاركة فيه للعام الثاني على التوالي، وذلك عبر وفد مكون من 15 عضواً يمثلون كلاً من مشروع الزراعة العضوية والإدارات المعنية بالوزارة ومراكز الأبحاث الزراعية في الرياض والقصيم ونجران.

وأوضح الدكتور سعد بن عبد الله الخليل، مدير إدارة التسويق الزراعي في وزارة الزراعة وعضو الوفد المشارك، لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من هذه المشاركة هو التعرف على كل جديد في مجال الإنتاج العضوي بشقيه النباتي والحيواني، إلى جانب الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة التي سبقت السعودية في هذا المجال، موضحا أنه من ضمن مهام الوفد المشارك التركيز على الطرق الحديثة لتسويق المنتجات العضوية (العبوات، التعبئة، الفرز، والتدريج والمناولة) بالإضافة الى التعرف على المصنعات الغذائية العضوية.

ويعتبر معرض بيوفاخ المزمع انطلاقه خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير (شباط) الحالي، أبرز حدث عالمي لعرض التجارب الدولية في مجال الزراعة العضوية، والذي حضره نحو 45 ألفاً من الزوار خلال العام الماضي 2007، مثلوا 112 بلداً، بزيادة بلغت 22 في المائة مقارنة بالسنوات السابقة، بحسب ما يفيد الموقع الرسمي المنظم للمعرض الذي يقام في 9 صالات عرض ضخمة، ويشتمل على منتجات زراعية نباتية وحيوانية عضوية طازجة ومصنعة، إلى جانب مواد غذائية أخرى وملبوسات وكماليات ومواد طبيعية. وأردف الدكتور الخليل بأنه سيصاحب المشاركة السعودية في المعرض حضور المؤتمر التجاري الذي ينظمه الاتحاد الدولي لحركة الزراعة العضوية وحضور المحاضرات التي سيلقيها خبراء في مجال الزراعة العضوية (الإنتاج، التصنيع والتسويق)، بالإضافة إلى القيام بزيارة ميدانية لإحدى مزارع الإنتاج العضوي والتي سوف ينظمها مشروع الزراعة العضوية ممثلاً في المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (GTZ).

من جهة ثانية، أفصح الدكتور الخليل عن مشاركة ثلاث من الشركات الزراعية السعودية التي تمارس الإنتاج العضوي بأجنحة في المعرض تحت مظلة وزارة الزراعة، حيث ستعرض هذه الشركات حصيلة إنتاجها من المنتجات العضوية والممثلة في التمور وزيت الزيتون والزيتون والخضروات والعصائر.

وأفاد بأنه تم الانتهاء من الأنظمة والتشريعات والهيكل التنظيمي للإدارة التي سوف تعنى بنشاط الزراعة العضوية في وزارة الزراعة ولم يبق سوى اعتمادها من قبل صاحب الصلاحية، مضيفاً أنه لايزال التدريب والتأهيل مستمراً للمختصين والمزارعين، بعد الموافقة على تأسيس الجمعية السعودية للزراعة العضوية ودعمها بمبلغ إجمالي قدره 18 مليون. وأفصح عن وجود توجه قوي لتمديد فترة مشروع الزراعة العضوية لمدة ثلاث سنوات قادمة اعتباراً من العام الحالي، لاستكمال المهام المنوطة بالمشروع والمخابرات التي لاتزال دائرة بين وزارة الزراعة ووزارة المالية في هذا المجال.