وزير التعليم العالي: نخطط لبناء جامعة في كل محافظة

رصد 800 مليون ريال لمراكز التميز البحثي

TT

أكد الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، على أن مشروع الخطة الإستراتيجية (آفاق)، الذي تعمل وزارته على إطلاقه، يشدد على ضرورة التوسع في إنشاء مؤسسات التعليم العالي في مختلف مدن ومحافظات السعودية، وتوفير التعليم الجامعي في المحافظات ذات الكثافة السكانية، وبناء المدن الجامعية في مختلف المحافظات، وربط مسألة الدعم الحكومي للجامعات بمسألة الاعتماد الأكاديمي، مضيفاً أن الوزارة تعمل على استكمال هيئة للاعتماد الأكاديمي السعودي خلال الـ 10 سنوات المقبلة.

جاء ذلك في المؤتمر الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي.. الخطط والتطلعات، الذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، تحت عنوان «بناء مجتمع معرفي»، بحضور خمسة وزراء تعليم عالي في خمس دول عربية.

وواستعرض الدكتور العنقري، الذي أدار حلقة النقاش، مجمل الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي (مشروع آفاق)، الذي تعد الوزارة لإطلاقه خلال الأشهر المقبلة، مشددا على ضرورة تصنيف الجامعات السعودية إلى جامعات شاملة وجامعات بحثية وجامعات تعليمية، إلى أن خطة التعليم العالي تعتمد إطلاق أكثر من جامعة بحثية على غرار جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وأضاف أن وزارة التعليم العالي رصدت 800 مليون ريال لمراكز التميز البحثي، لدعم المراكز البحثية الجامعية المتميزة، مشدداً على أن هذا الدعم مرتبط بالتميز البحثي الذي يخضع لتقييم دقيق، حيث يتم إيقاف الدعم عن المراكز التي يتراجع مستواها البحثي التطبيقي.

وأوضح العنقري أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، استفاد منه 22 ألف طالب خلال الثلاث سنوات الماضية، بالإضافة إلى استحداث المزيد من كليات المجتمع، وقال الوزير إن وزارته أغلقت بعض التخصصات التي انتفت الحاجة لها، مشيراً إلى أن الخطة التي سيجري تطبيقها تضع سوق العمل كأولوية لا بد للجامعات من الاهتمام بها عند تنفيذ البرامج التعليمية المختلفة.

وقال العنقري إن التعليم في الوطن العربي يعتمد على التمويل الحكومي، معتبراً ذلك مخالفاً لقواعد التعليم العالي عالمياً، وأضاف: يجب أن تكون لدى الجامعات السعودية أوقاف لتوفير مصادر دعم لخطط الجامعة في مجال البحث العلمي. وأشار العنقري إلى صندوق التعليم العالي الذي تشترك فيه جميع الجامعات السعودية، ويبلغ حجم الصندوق 2 مليار ريال، يستثمر 60 في المائة منها في مشاريع طويلة الأجل كالعقارات، مما أدى إلى مضاعفة موجودات الصندوق إلى ثلاثة أضعاف، بينما يخصص 40 في المائة من حجم الأموال في الصندوق للجامعات تحصل عليها وقت الحاجة.