نزلاء سجن عرعر يثيرون الشغب مطالبين بقنوات فضائية

العقيد بندر الإيداء: عدد مثيري الشغب لا يتجاوز الـ50 شخصا

TT

أحكمت السلطات الأمنية السعودية في محافظة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، قبضتها في مدة لم تتجاوز الساعة الواحدة، على مجموعة من السجناء القابعين في سجن عرعر، أثناء محاولة البعض منهم الإخلال بالنظام المعمول به في السجن، وفي السجون السعودية بشكل عام.

وقال العقيد بندر الإيداء، الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الحدود الشمالية: ان عدداً من السجناء تعمدوا الإخلال بالنظام، وذلك عند رفضهم العودة لعنابرهم إلا بعد توفير بعض المتطلبات الخاصة بهم، الأمر الذي واجهه مسؤولو السجن بطريقة تقود لهدوء نزلاء السجن. وأكد الأيداء خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ان مطالب السجناء التي قادتهم لبعض أعمال الشغب ومجابهة رجال الأمن المسؤولين عن حفظ النظام في السجن، اقتصرت على توفير بعض القنوات الفضائية، التي يقضي نظام السجون السعودية بعدم توفيرها للسجناء، وهو ما يُعمل به في أنظمة السجون العالمية. وأوضح أن السجناء الذين أثاروا الشغب في سجن عرعر، هم سجناء عنبر واحد فقط، وليس جميع القابعين في السجن، الذين يفوق عددهم الـ500 سجين، البعض منهم سعوديون، والبعض الآخر من جنسيات متفاوتة.

ونفى أن يكون رجال الأمن العاملون على حفظ النظام في السجن قد تعرض أحد منهم لأي إصابات جراء مواجهة السجناء، وهو ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت ليلة أمس الأول.

وقال الأيداء: ان قضايا سجناء العنبر الذين أثاروا الشغب ليلة أمس الأولى، الذين لا يتجاوز عددهم 50 شخصا، والذين دعت الجهات الأمنية للتحفظ عليهم، تتلخص قضاياهم ما بين قتل، وتهريب مخدرات، وتخطي نظام الحدود، نظراً لقرب منطقة الحدود الشمالية من الحدود السعودية العراقية. وكانت السعودية قد سمحت أخيراً، لمن يثبت حسن سلوكه بزيارة لأسرته لمدة لا تتجاوز الأربع والعشرين ساعة، كما سمحت بمشاركة السجين الذي يثبت صلاحه أيضاً أسرته في حال حدوث أي حالة وفاة في أسرته، لمدة ثلاثة أيام والتي تُعتبر أيام العزاء، إضافة إلى تبني السجون السعودية للحرف اليدوية والأعمال الخاصة والمواهب داخل السجون، والتي تُنجز على يد سُجناء،أو سجينات، وهو ما يعود بالنفع على نفسية السجين أو السجينة بالدرجة الأولى، وبالتالي من الممكن أن يُساعد ذلك في إصلاح السجناء، عقب خروجهم وانهاء فترة محكومياتهم.