الأحساء: إنشاء نفق ثان يحل أزمة الاختناقات المرورية بين المدن والقرى

المهندس الجبير لـ«الشرق الأوسط»: الكبري العلوي عبارة عن 3 حارات بكل اتجاه

مجسم للنفق الجاري تنفيذه الآن في الأحساء («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت بلدية محافظة الأحساء، عن إنشاء نفق ثان في المحافظة، يمثل تقاطع طريق الثريات (امتداد الغرفة التجارية الصناعية) مع طريق الملك فهد بن عبد العزيز (امتداد محطة القطار).

وذكر المهندس فهد الجبير رئيس بلدية الأحساء، لـ«الشرق الأوسط»، ان مشروع النفق هو الثاني على مستوى المحافظة الذي تقوم بلدية الاحساء على تنفيذه، حيث يتمثل المشروع في نفق باتجاه طريق الملك فهد يسمح بحرية الحركة المرورية على طول الطريق، ووجود جسر في نفس اتجاه الطريق أيضا يسمح بحرية الحركة المرورية، كذلك وجود دوار سطحي في مستوى الأرض الطبيعية، ليسمح بحركات الالتفافات المرورية المختلفة على مسارات الطرق والتقاطعات.

وأضاف الجبير، أن طول الكبري العلوي يصل إلى 1600 متر، وهو عبارة عن 3 حارات بكل اتجاه، إضافة إلى حارتين بطريق الخدمة في مستوى الأرض الطبيعية بكل اتجاه.

وقال الجبير، ان الممر السفلي يبلغ طوله 1500 متر، وهو عبارة عن 3 حارات بكل اتجاه، إضافة إلى حارتي خدمة في مستوى الأرض الطبيعية، وقال إن المشروع سوف يطرح للمناقصة خلال الأيام المقبلة، وانه في حال الانتهاء منه سوف يحل مشكلة الاختناقات المرورية، معتبرا أن هذا النفق يعد من التقاطعات المهمة التي ستساهم في انسيابية الحركة المرورية في أوقات الذروة اليومية.

وأضاف الجبير، أن تصميم المشروع سيراعي الأمور الجمالية. مضيفا أن مشاريع الأنفاق في الأحساء جاءت نظراً للتوسع في الكثافة السكانية والمرورية في المحافظة ولمواكبة التطور العمراني السريع وتطوير البنية التحتية للمحافظة. وكانت الأحساء، قد افتتحت أول نفق لها العام الماضي، على طريق الملك فهد بن عبد العزيز، الذي يمثل تقاطع شارع الظهران وطريق مكة المكرمة، حيث بلغت تكلفته 59 مليون ريال.

من جهة ثانية، تقوم بلدية الأحساء بدراسة عدد من مشاريع الطرق، تشمل هذه الدراسات الجوانب التخطيطية والفنية والمرورية، ومن تلك الدراسات ربط مدن وقرى الأحساء مع بعضها لتكون نسيجاً متكاملا لتقديم الخدمات، ويأتي من ضمن الخطط التطويرية، مشروع تطوير الطريق الدائري الداخلي الأول لوسط مدينة الهفوف،المحيط بالمنطقة القديمة والمترتب عليه نزع ملكيات خاصة لعدد من المباني المارة على هذا المسار. ويعتبر هذا المشروع أحد أهم وأكبر المشاريع في الأحساء، حيث تم اعتماد مبلغ 120 مليون ريال كمرحلة أولى لتنفيذ المشروع الذي سيسهم في إيجاد الحلول المرورية لمركز مدينة الهفوف المزدحم، حيث سيراعي استمرارية الطرق والتقليل من التقاطعات وبناء عدد من الجسور والأنفاق، والذي روعي كذلك في تصميم هذا الطريق توفير المواقف الطولية على امتداد جانبي الطريق الدائري والذي يبلغ طوله ستة كيلومترات. ويعمل هذا المسار على تنقل الحركة المرورية بشكل انسيابي، حيث يقوم بنقل الحركة من شمال الأحساء إلى جنوبها والعكس ويفتح المسارات بطريقة انسيابية مرنة، كما يعتبر بديلاً عن الطرق المحورية القائمة لهذه المنطقة مثل (طريق الملك خالد) و(طريق الملك عبد العزيز). وقد روعي في تنفيذ المشروع المحافظة على المناطق الأثرية التي هي تراث الأحساء وبلدية الأحساء.