خبير سعودي يبرئ الزواج المبكر من الإصابة بسرطان عنق الرحم

أكد أن المرض من الأورام النادرة في المجتمعات الإسلامية

TT

نفت الجمعية السعودية للأورام وجود علاقة بين الزواج المبكر وسرطان عنق الرحم، مستنكرة في بيان أصدره الدكتور مشبب بن علي العسيري، رئيس مجلس إدارتها، ما تناولته بعض الصحف المحلية حول هذا الموضوع، فذكر أن عدداً من الصحف تناول موضوعاً يذكر في ثناياه ما يفهم على أن الزواج المبكر يسبب سرطان عنق الرحم، ونظرا لورود الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع فإن الجمعية السعودية للأورام تقدر للصحف المحلية ووسائل الإعلام اهتمامها بهذا الأمر وحرصها على التوعية الصحية وتثقيف المجتمع بأمراض السرطان المختلفة، ولكننا نود التنبيه على أن الزواج المبكر ليس من الأسباب المعروفة لحدوث سرطان عنق الرحم حسب الأبحاث الوبائية العالمية، ولكن الاتصال الجنسي المبكر مع أكثر من شخص قد يسبب حدوث سرطان عنق الرحم، نظرا لأن هذا المرض يسببه فيروس يسمى الفيروس الآدمي الحبيبي وهذا الفيروس يسبب 90 بالمائة من سرطان عنق الرحم وينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجنسي مثل بقية الأمراض الجنسية المعدية.

وتابع الدكتور العسيري قائلاً إن هناك ما يزيد عن 100 نوع من هذا الفيروس، 35 منها تستوطن الجهاز التناسلي وتسبب العديد من الأمراض مثل الثآليل التناسلية، ويسبب خمسة أنواع من هذه الفيروسات سرطان عنق الرحم، وهي الأنواع رقم (16، 18، 31، 33، 45) حيث تدخل إلى أنظمة الجسم، وخصوصا إلى أنظمة الجينات حيث تقوم بتنشيط جينين هماA6 وA7 واللذين يقومان بتعطيل جين P53 وجين RB اللذين يقومان بحماية الجسم من التسرطن، فإذا اختل عملهما بدأت الخلايا السرطانية في الانقسام والنشاط. وأشار إلى أن الأبحاث الطبية تدل على أن حبوب منع الحمل والتدخين والزنا والبغاء من الأسباب التي تزيد نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم. وأضاف أن سرطان عنق الرحم من أنواع السرطانات قليلة الانتشار في البلدان الإسلامية، ولم يسجل في السعودية مؤخرا إلا 93 حالة في السنة، حسب السجل الوطني للأورام، وتمثل 3 بالمائة فقط من حالات السرطان بالسعودية، وعليه فإن الزواج المبكر و التحصين و العفاف من الأسباب الوقائية بإذن الله من هذا الداء.