الرياض تكرم 265 طالبة متفوقة في حفل الأيتام للتفوق العلمي السادس

الأميرة حصة: اليتيم الحقيقي من ليس له صديق يقف معه

TT

اكتظت صالة غناتي للأفراح بأيتام جمعية إنسان أثناء إقامة حفل التفوق العلمي السادس، الذي تم فيه تكريم 265 طالبة متفوقة من جميع المراحل الدراسية ورعته الاميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز.

وتهدف الجمعية من اقامة هذا التكريم، الذي اقيم اول من أمس الى متابعة وتشجيع المتفوقين من الأيتام الذين يعيشون في اسرهم وبين أمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم، حيث تقوم الجمعية سنويا بالإعداد لمثل هذا البرنامج تشجيعا للمتفوقين والمتفوقات وتوزيع جوائز مادية ومعنوية لكل من بذل الجهد ليكون قدوة لاخوانهم واخواتهم، كما تقدم الجمعية المساعدات لمواجهة المشكلات التي تعترض الأيتام في المراحل الدراسية والتعليمية المختلفة.

وقالت الأميرة حصة بنت سلمان في كلمتها: إن الله هو القادر على ان يجعل لكل واحدة منا قيمة حقيقية وهذه القيمة والرابطة لا تكون إلا برابطة الحب، وإن اكبر نعم الله علينا هو الإسلام الذي رسخ قواعد الحب والرعاية والتكافل الاجتماعي بين الفرد والفرد وبين الفرد والمجتمع، فعلمنا كيف نتواصل في إطار رابطة الإخوة بمعناها الحق وهي الإخوة في الله.

وأكملت «كلنا يحتاج بعضنا بعضا وكم أناس لهم عائلة كبيرة وليس فيها فرد واحد على مقربة، يصلهم في وقت الحاجة سواء كانت مادية او معنوية، لذا أقول: «ان اليتيم الحقيقي هو من ليس له صديق، والمحظوظ فينا هو من يجد صديقا يقف معه في هذه الحياة»، مشيرة إلى أن «العطاء الحقيقي هو الذي يثمر بالمردود المرضي، سواء كان هذا المردود تكوين عائلة او عملا اجتماعيا، اقتصاديا، علميا، او ثقافيا». وأكدت الأميرة أن «جمعية إنسان تسعى لتحقيق مبدأ التكافل الخاص برعاية الأيتام في كل المجالات أداءً لحق الله علينا وأداءً لحقوق المجتمع التي تتناوب الايدي الطيبة في حملها وأدائها من جيل إلى جيل فليس لأحد على احد منّة ولا فضل لان الفضل لله وحده».

وقالت فريال كردي مسؤولة البرامج والأنشطة النسائية بالجمعية ان قيمة العلم أن يكون أداة تغيير وتطوير وأن يشعل فوق الأصابع ما يضيء لا ما يحرق وما يدعو إلى العقل ويجعل الإنسان في هذه الحياة أداة بناء لا أداة هدم. مؤكدة أن العلم والمعرفة هما أقصى حالات الوعي الكامل في شتى مجالات الحياة. وأكدت كردي أن أصحاب الفكر الخلاق والعقل المبدع هم في حوار دائم وفي تفاعل دائم مع النفس أولا ومع الواقع ثانيا محاولين تجاوزه انهم في حوار دائم لاستشراق المستقبل يرون الواقع بحثا عن مستقبل أكثر إمتاعا وإنجازا للإنسان. ومن هنا فان دور المتعلم المثقف والمفكر أن يكون صادقا مع نفسه ومع المجتمع الذي ينتمي إليه وأن يكون داعية تنوير واحد ينابيع الضوء وهو الذي يعزز مجتمعا متقدما.

وسلمت الأميرة حصة بعدها الدروع والجوائز المادية للمتفوقات وسط تصفيق وفرحة الأمهات اللاتي عنى يوم الحفل لهن يوم جني الثمار لهن. وقد ضربت إدارة الجمعية مثالا لتحفيز الطالبات المتفوقات عبر تشجيعهن والذي عبرت عنه الأمهات والطالبات بالشكر والامتنان لإدارة الجمعية وللأميرة حصة على تشريفها الحفل.